روسيا تحصل على مشروعين نفطيين مهمين في العراق
تشهد العلاقات الروسية العراقية مرحلة من تفعيل التعاون السياسي والاقتصادي نتيجةَ الزيارات المتبادلة والمتواصلة بين الطرفين على الصعد كافة، والتي أسفرت عن حصول شركتي النفط الروسيتين "لوك أويل" و"غازبروم نفط" على مشروعين مهمين.
تشهد العلاقات الروسية العراقية مرحلة من تفعيل التعاون السياسي والاقتصادي نتيجةَ الزيارات المتبادلة والمتواصلة بين الطرفين على الصعد كافة، والتي أسفرت عن حصول شركتي النفط الروسيتين "لوك أويل" و"غازبروم نفط" على مشروعين مهمين. كما يجري العمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات، ومنها مشاريع الطاقة. وقد التقى مراسل قناة "روسيا اليوم" إلى بغداد فاسيلي يريومينكو عضوَ الوفد الروسي رئيس مجلس الأعمال الروسي العراقي يوري شافرانك، وأجرى معه الحوار التالي:
س1: في سبتمبر من عام 2009 زار بغداد وزير الطاقة الروسي .. ما الذي تغير في العلاقات الروسية العراقية منذذ ذلك الحين؟
ج : إذا كنت تتكلم عن العلاقات الروسية العراقية فإن الأهم هو أن روسيا حصلت على مشروعين جديين لشركتي "لوك أويل" و"غازبروم نفط". وهذا مؤشر سياسي على أن العراق قرر وبحزم بناء سياسة متعددة الاتجاهات. وأرى أن هذا من قبيل الحكمة ويمثل الإمكانية الوحيدة، وهذا التنوع يهيئ أماكن لدول كثيرة، بما فيها روسيا لكن هذا لم يجر بحجز مسبق ولا هي أماكن شاغرة، لذا فإن من الأمور الواقعية والجدية هما هذان المشروعان.
س2: وعلى ماذا اتفقتم مع الجانب العراقي؟
ج : أجرينا لقاءات ومباحثات مع الحكومة بشكل رئيس، فالبرلمان يحدد ويتخذ القرارات بشأن الموازنة. حققنا خطوة كبيرة، ولم يكن من الحكمة المماطلة بالزيارة، خاصة بعد تشكيل الحكومة، ونحن نشكر القيادة العراقية على منح هذه الفرصة من قبل جمعية النفط والغاز ومجلس الأعمال الروسي العراقي كما نعرب عن احترامنا للعراق. ثانيا، برهنا على أننا نؤمن بالعراق حقا ونساعده ونرى أن إنجاح عملية تشكيل الحكومة هو نجاحنا ايضا ونجاح دعمنا. ثالثا، بحثنا سبل تطوير التعاون الاقتصادي. وعبرت الجهة العراقية ممثلة برئيس وزرائها عن رغبتها في مشاركة روسيا في مجالات مختلفة هذا أولا. وثانيا السؤال: لماذا لا تنشط هذه العلاقات؟ هذا يتعلق بخصوصية الوضع في العراق مثل الوجود الأمريكي وأمور أخرى. أعتقد أن التوجهات واضحة وقد تم التوقيع على الاتفاقية اللازمة بشأن التواجد الأمريكي ولم أشعر شخصيا خلال زياراتي المتعاقبة في السنوات الأخيرة، حيث تواجدت في ظروف مختلفة ومتوترة، لم أشعر بمعارضة أو إعاقة للحضور الروسي هنا. لذلك أرى أنه يجب تنشيط اللجنة الحكومية المشتركة وتفعيل نشاطات مجلس الأعمال وتفعيل عمل الشركات العاملة هنا وكل هذه الأمور ضرورية مجتمعة.
س3: كيف ترون مستقبل العلاقات الروسية العراقية اقتصاديا وسياسيا؟
ج: أنا أؤمن بوجود آفاق للتعاون الروسي العراقي وقد أتهم بالتحيز لأنني أزور العراق على مدى عشر سنوات وأعول أولا على إمكانيات العراق وثانيا على إمكانياتنا. نحن لدينا سمعة طيبة هنا بصرف النظر عن التغييرات والزمن وهناك ما يمكن أن نعمله بأن نبني وننقب ونستخرج ونقيم منشآت الطاقة، ونحن نستطيع. وإن فقدنا شيئا ما فلا بد من استرجاعه. لكن لا أحد ينتظرك أو جاهز لإعطائك مشروعا هكذا ويجب إدراك ذلك. وأعتقد أننا لا نخشى المنافسة المحتدمة هنا. وأؤمن بالتعاون وبأن قيادتي البلدين مهتمتين. نحن من جهتنا نبذل كافة الجهود لتعاون جميع الدول، بما فيها روسيا والعراق، لتنفيذ المشاريع. نقيم عاليا زيارة رئيس الوزراء المالكي إلى موسكو التي قام بها قبل أكثر من عام وقد أكد موقفه الإيجابي خلال لقائه رئيسَ الوزراء فلاديمير بوتين. ونحن نعول على نشاط رئيسي الوزراء بالتوصل إلى النتائج المطلوبة.