بوتين يؤكد تمسك موسكو وباكو بإيجاد حلول مقبولة للجميع لملفات بحر قزوين
أكد رئيس روسيا فلاديمير بوتين سعي موسكو وباكو إلى حل الملفات المتعلقة بوضعية بحر قزوين بشكل يقبله جميع الدول المتشاطئة، كما اكد ان روسيا ستواصل وساطها من أجل حل سلمي لملف قره باغ.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعي موسكو وباكو إلى حل ملفات منطقة بحر قزوين بشكل يضمن مصالح جميع الدول الإقليمية.
وقال بوتين في تصريح صحفي عقب لقائه نظيره الأذربيجاني إلهام علييف يوم 13 أغسطس/آب في موسكو: " لقد أعرنا اهتماما كبيرا لمشاكل منطقة بحر قزوين. لم يتم حل الكثير منها بعد". ومن هذه الملفات التي يجب حلها ذكر الرئيس الروسي ترسيم الحدود البحرية وحماية موارد البحر البيولوجية وغيرها.
وأضاف: "إننا مهتمون بحل جميع هذه الملفات بشكل يستجيب لمصالح جميع دول منطقة قزوين".
يذكر أن التعاون في مجال حماية الحدود بين موسكو وباكو يعتبر من الملفات الأكثر أهمية في العلاقات الثنائية، وذلك نظرا للأوضاع العامة في منطقة القوقاز وخطورة التحديات الإرهابية.
ويبلغ طول الحدود المشتركة بين روسيا وأذربيجان 338 كم.
وقد وقعت موسكو وباكو في سبتمبر/أيلول عام 2010 اتفاقية الحدود، وعقد الطرفان فيما بعد ملحقا للاتفاقية يرسم بالتفصيل خط الحدود المشتركة.
ووقعت الدولتان اتفاقية حول استخدام موارد نهر سامور الحدودي وحمايته تنص على تقسيم حصتي روسيا وآذربيجان في استخدام هذه الموارد على أساس متساو (50% لكل طرف). يذكر أن طول هذا النهر 230 كم، ويشكل 38 كم منه قبل مصبه فى بحر قزوين خطا حدوديا.
بوتين: لا يمكن حل ملف قره باغ إلا بطرق سياسية
وأكد بوتين أن روسيا ستشارك في محاولات الحل لملف إقليم قره باغ بطرق دبلوماسية، وقال: "بطبيعة الحال، تطرقنا خلال المفاوضات لعدد من الملفات الملحة، بما في ذلك قضية قره باغ. إن روسيا تعمل من أجل حل هذا الملف في أسرع وقت، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا بطرق سياسية".
يذكر أن جهود الوساطة التي بذلتها روسيا في وقتها أدت إلى وقف إطلاق النار في قره باغ بين الجانبين الاذربيجاني والارمني. وتواصل روسيا بصفتها أحد رؤساء مجموعة مينسك وساطتها في المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا. وفي لقاء رؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 في موسكو وقعت الأطراف بيانا مشتركا أكدت فيه تمسكها بمبدأ السلمية لحل هذا الملف الشائك.
المصدر: وكالة الأنباء "إيتار-تاس"