نجاح باهر للبولشوي في كوفنت جاردن بلندن
بدأت الجولة الفنية لمسرح البولشوي في بريطانيا في فترة 29 يوليو/تموز – 17 أغسطس/آب بتقديم عدة عروض باليه في مسرح الاوبرا الملكي في كوفنت جاردن بلندن.
بدأت الجولة الفنية لمسرح البولشوي في بريطانيا في فترة 29 يوليو/تموز – 17 أغسطس/آب بتقديم عدة عروض باليه في مسرح الاوبرا الملكي في كوفنت جاردن بلندن. علما ان البولشوي الذي شيد بأمر من القيصرة يكاترينا الثانية في عام 1776 قدم أولى عروضه هناك قبل خمسين عاما بعد فترة انقطاع طويلة أي في عام 1963 في زيارة اعتبرت تأريخية حيث شاهد الجمهور البريطاني لأول مرة نفائس عروض الباليه مثل "روميو جولييت" لبروكوفييف . وكان الجمهور البريطاني قد تعرف على الباليه الروسي منذ مطلع القرن العشرين حين قامت فرقة دياغيليف الشهيرة بتقديم مواسم الباليه الروسي في العواصم الاوروبية. وفي الاعوام العشرة الاخير يزور البولشوي لندن للمرة الخامسة . وبدأ جولته الحالية بعرض باليه " بحيرة البجع" لبيوتر تشايكوفسكي الذي سيقدم ثماني مرات. وتحظى عروض باليه البولشوي بإعجاب الجمهور البريطاني بالرغم من كل الفضائح التي حدثت في المسرح مؤخرا وترك مديره اناتولي احسانوف لمنصبه ليحل محله فلاديمير اورين المدير الفني السابق لمسرح ستانيسلافسكي نيميرو-فتش دانشينكو الموسيقي بموسكو.
وقد نفدت التذاكر قبل بدء زيارة الفرقة الروسية بعدة أشهر ، ويعتبر النقاد فرقة البولشوي أفضل فرقة باليه تزور بريطانيا. وتقف أمام المسرح الآن طوابير الراغبين بشراء التذاكر من اصحاب السوق السوداء. وتغص قاعة مسرح الاوبرا الملكي الذي يتسع لحوالي 2500 شخص دائما بالمشاهدين الذين يصفقون للراقصين لدى أداء كل مشهد ، ولاسيما أداء الراقصة الاولى في البولشوي سفيتلانا زخاروفا وزميلها الأمريكي دافيد هولبرغ المنتدب للعمل في البولشوي، وكذلك الكسندر فولتشكوف وماريا الكسندروفا ويكاترينا كريسانوفا والفنانة الفتية اولجا سميرنوفا. وعموما ان الفنانين الروسي يلقون الترحيب في مسارح بريطانيا . فمن المعروف ان ايفان فاسيلييف وناتاليا اوسيبوفا من نجوم البولشوي سابقا قد انتقلا للعمل في مسرح ميخايلوفسكي في بطرسبورغ واعجب بهما الجمهور البريطاني كثيرا لدى زيارة المسرح الى لندن قبل هذا . وستكون اوسيبوفا في لندن في الموسم القادم كراقصة اولى في الباليه الملكي البريطاني بموجب العقد الموقع معه.
ويتضمن برنامج الزيارة أيضا تقديم عروض باليه أخرى هي " الحسناء النائمة " لتشايكوفسكي و" وشعلة باريس"لعسافييف و" راقصة المعبد" لمينكوس و" الجواهر" لبالانتشين. وجري التركيز على الاعمال الكلاسيكية التي تمثل الجانب القوي في ابداع فناني البولشوي.
وقد رحبت الصحف البريطانية بزيارة فرقة البولشوي فأشارت "تايمس" الى عظمة فن البولشوي وقالت : لقد ترك الروس وراءهم جميع مشاكلهم من أجل تقديم الاعمال الكلاىسيكية الرائعة . بينما أكدنت صحيفة " تلغراف" على ان "بحيرة البجع " عرض مذهل من كافة النواحي . وشكرت " فاينانشال تايمس" الفنانين الروس على اخلاصهم واعصابهم القوية ،وأشارت الى ان الفرقة تبدو بأفضل حلة سواء.. البجع ورجال القصر أم الاميرات الزائرات. ووصفت فرقة البولشوي بأنها فرقة باليه" بارزة" لا نظير لها .