دبلوماسي روسي: موسكو تشاطر شركاءها في"السداسية" خيبة آمالهم من نتائج المحادثات مع إيران

أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تشاطر شركاءها في اللجنة السداسية خيبة آمالهم من نتائج المحادثات مع إيران التي جرت في اسطنبول يومي 21 و 22 من الشهر الجاري.

أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم الخميس 27 يناير/كانون الثاني أن بلاده تشاطر شركاءها في اللجنة السداسية خيبة آمالهم من نتائج المحادثات مع إيران التي جرت في اسطنبول يومي 21 و 22 من الشهر الجاري.
وقال ريابكوف في كلمة ألقاها في مركز نيكسون بواشنطن: "نحن نوافق ونشاطر بعض خيبة الآمال لدى الشركاء، وهناك أسباب لذلك. أولا، نحن لم نتمكن من تحديد مكان وموعد إجراء اللقاء القادم. ثانيا، ان المحادثات تعطلت بعد أن طالبت إيران "السداسية" بالاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم والإعلان عن استعدادها لرفع العقوبات.. وبأخذ كل هذا بنظر الاعتبار، لم يتم تحقيق تقدم".
وفي الوقت نفسه أكد الدبلوماسي الروسي انه لا توجد بدائل لمثل هذا الحوار مع إيران، مضيفا انه "مع ذلك فإن محادثات اسطنبول أسفرت عن نتائج ما". وقال ان روسيا وشركائها قدموا لإيران خلال يومين أفكارا عملية حول وسائل تعزيز الثقة المتبادلة، وذكر أنه لا جدوى في بدء المناقشات الجدية قبل استعادة الثقة.
كما أكد ريابكوف على نية روسيا الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على طهران.
هذا وكان الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية قد أعلن إن الدول الكبرى لا تزال تأمل في الحصول على رد من إيران بشأن الاقتراح المعدل لمبادلة الوقود النووي، مشيرا إلى أن ذلك سيمثل خطوة باتجاه إنهاء هذه الازمة.
وأوضح لوكاشيفيتش أن الاقتراح المعدل الذي قدم إلى إيران في اسطنبول خلال المباحثات الأخيرة يوفر مناخا من الثقة المرجوة لاجراء مزيد من الحوار البناء. واكد أن الجانب الروسي مستعد للمساهمة في تنفيذ الاقتراح المعدل.
وجاءت تصريحات لوكاشيفتش تعليقا على دعوة أطلقها مؤخرا علي أصغر سلطانية المندوب الإيراني الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لعقد اتفاق مباشر مع روسيا حول توريد الوقود النووي، دون مشاركة فرنسا ودول أخرى.
وكانت المباحثات التي جرت بين إيران واللجنة السداسية في اسطنبول الاسبوع الماضي قد انتهت من دون احراز تقدم ملموس بشأن إحياء الاقتراح الخاص بمبادلة الوقود النووي لتشغيل مفاعل البحوث في طهران.