آلاف اليمنيين يلبون دعوة المعارضة ويشاركون في 4 مظاهرات احتجاج في صنعاء
خرج آلاف اليمنيين في 27 يناير/كانون الثاني للمشاركة في 4 مظاهرات احتجاجية في العاصمة صنعاء دعت لها المعارضة، وذلك بعد هدوء نسبي ساد البلاد عقب مظاهرات غاضبة طالب المشاركون فيها بالإصلاح وبتحسين الظروف المعيشية، منددين بالتمديد للرئيس علي عبد الله صالح، أدت الى وقوع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
خرج آلاف اليمنيين في 27 يناير/كانون الثاني للمشاركة في 4 مظاهرات احتجاجية في العاصمة صنعاء دعت لها المعارضة، وذلك بعد هدوء نسبي ساد البلاد عقب مظاهرات غاضبة طالب المشاركون فيها بالإصلاح وبتحسين الظروف المعيشية، منددين بالتمديد للرئيس علي عبد الله صالح، أدت الى وقوع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وجاء في بيان وزعه تكتل اللقاء المشترك ان التكتل سينظم 4 مهرجانات "ضدالإجراءات الإنفرادية للحزب الحاكم"، وكذلك اعتراضاً على أوضاع المعيشة السيئة التي يعاني منها اليمنيون، بحسب القائمين على المظاهرات.
وكان آلاف اليمنيين قد خرجوا الى الشارع للمشاركة في مظاهرات ومسيرات احتجاجية منذ حوالي أسبوع، تأججت بعد اعتقال الصحفية اليمنية المعارضة توكل كرمان، لتفرج عنها عقب احتجاز ليوم واحد فقط.
وكانت االسلطات اليمنية قد اشترطت على كرمان "عدم المشاركة في أية فعاليات غير مرخصة"، لكنها رفضت الانصياع لذلك، وانضمت للجموع الغفيرة التي احتشدت أمام مبنى النائب العام للتضامن معها والدفاع عن حقوقها، حيث أكدت توكل كرمان عزمها على مواصلة "نضالها السلمي" بهدف تغيير النظام.
وكانت الصحفية اليمنية، العضوة في حزب التجمع اليمني للإصلاح، قد رفضت اقتراح السلطة إطلاق سراحها وحدها، واصرت عل ان يخلي الأمن اليمني سبيل كل المعتقلين السياسيين، وهو ما قامت به السلطات.
محلل سياسي: المظاهرات سلمية والمعارضة تلوح بتعطيل الانتخابات
وحول التطورات الأخيرة التي يشهدها اليمن قال المحلل السياسي محمد الغباري في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان المتظاهرين عبروا عن رفضهم للتعديلات الدستورية التي أجراها الحزب الحاكم في البلاد، منددين بالتمديد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وأشار الغباري الى جهود وساطة تبذلها أطراف سياسية داخلية، ترمي الى تقريب وجهات النظر بين السلطة والمعارضة، وتسمح بمشاركة النواب عنها بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في ابريل/نيسان القادم.
ورجح المحلل السياسي انه في حال عدم التوصل الى اتفاق بين الجانبين فإن الأمور مرشحة للمزيد من التشنج والتوتر في البلاد، خاصة وان المعارضة هددت بانها ستعمل على تعطيل الانتخابات وستسقط التعديلات الدستورية "من خلال الاحتكام للشارع".
وأشار محمد الغباري الى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها اليمن، بالإضافة الى الأزمة السياسية التي تعصف به، كما أشار الى نسبة البطالة العالية التي يعانيها اليمنيون، معتبراً ان اليمن قد يواجه "وضع أسوأ مما عليه في أي بلد آخر".
وقال أضاف ان قوات الأمن اليمنية "الكبيرة والمنتشرة" تتعامل بهدوء وإيجابية مع المتظاهرين، وتتفادى وقوع مواجهات معهم مكتفية بمراقبتهم، مشيراً الى ان المعارضة قررت اختيار مناطق بعيدة عن المراكز التجارية والتجمعات السكانية الكبيرة.
وقال محمد الغباري ان عدد المتظاهرين بلغ 20,000 متظاهر، وذلك وفق تقديرات مستقلة، مؤكدأً ان طابع المظاهرات سلمي بحت.
المصدر: "روسيا اليوم" ووكالات
المحلل السياسي محمد صبري