حياة الأسرى الفلسطينيين في خطر والجامعة العربية تطالب بتدخل المجتمع الدولي
طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والمجلس العالمي للصليب الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معسكرات وسجون إسرائيل.
طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والمجلس العالمي للصليب الأحمر ومنظمة حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معسكرات وسجون إسرائيل.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المجتمع الدولي، بوضع حد للغطرسة الإسرائيلية التي لا تستخدم إلا العنف والانتقام ضد الأسرى، حيث وصل الأمر لدرجة لا يمكن السكوت عليها وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وأفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأنه مع حلول شهر رمضان المبارك، لا يزال 12 أسيرا يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل ظروف صحية خطرة وتدهور حاد لوضعهم الصحي.
وجاء في التقرير الصادر الاثنين أن حكومة إسرائيل وإدارة السجون لا تزالان تتعاملان بلا مبالاة واستهتار مع مطالب المضربين عن الطعام، في ظل حالة خطر بدأت تحيط بهم نتيجة تردي وضعهم الصحي وهم موزعون في المستشفيات الإسرائيلية.
وأشار تقرير الوزارة إلى أن 5000 أسير يقبعون في السجون، وأن حالات الاعتقال الإداري تصاعدت في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى 167 معتقلا، كما ارتفع عدد الأطفال الأسرى إلى 253 طفلا قاصرا.
وأوضح أن عقوبات وإجراءات جماعية وفردية لا تزال تطبق على الأسرى، كالحرمان من التعليم الجامعي والتوجيهي، والحرمان من الزيارات، وسياسة المداهمات والتفتيش متواصلة بحق المعتقلين ويشمل ذلك الاعتداء عليهم وإذلالهم.
وبيّن التقرير أن 18 حالة مرضية صعبة تقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي وضعها مأساوي وحياة البعض مهددة بالموت، كحالة الأسير معتصم رداد، ومنصور موقدة، وخالد الشاويش وناهض الأقرع ومحمود سلمان ومحمود شرحة، وغيرهم من المرضى والمعاقين والمصابين.
وقال تقرير الوزارة إن 103 أسرى معتقلين ما قبل اتفاقات أوسلو وهم القدامى ينتظرون نتائج الحراك السياسي الأخير للإفراج عنهم، ويراهنون على موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية بالتمسك بإطلاق سراحهم كبداية لاستئناف أية لقاءات ومفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
المصدر: "وفا"