الخارجية الروسية: مشروع بيان مجلس الأمن حول الأحداث في حمص أحادي الجانب
أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن مشروع بيان مجلس الامن الدولي حول الاحداث في حمص الذي قدمته بعض الدول غير الدائمة العضوية في المجلس، يتسم بطابع متحيز واحادي الجانب.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الاثنين 8 يوليو/تموز أن مشروع بيان مجلس الامن الدولي حول الاحداث في حمص الذي قدمته بعض الدول غير الدائمة العضوية في المجلس، يتسم بطابع متحيز واحادي الجانب.
وأكدت الخارجية أن مشروع البيان تضمن "دعوات لوقف العنف موجهة الى الحكومة السورية بشكل أكبر، بينما بقت أعمال المعارضة المسلحة التي تستخدم المدنيين كدروع بشرية دون أي تنديد عمليا".
وأشير في البيان إلى أن "الجانب الروسي على الرغم من ذلك أعرب عن استعداده للعمل على مشروع البيان، واقترح جعل النص أكثر توازنا من خلال التعبير عن القلق على مصير سكان القريتين الشيعيتين (بمحافظة حلب) اللتين تحدث عنهما الامين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) واللتين أصبحتا محاصرتين نتيجة أعمال مقاتلي المعارضة". وورد في البيان أيضا: "ولكن تم تجاهل مقترحاتنا، وبالإضافة الى ذلك زاد أصحاب المشروع من تحريف جوهر ما يحدث من خلال فرضهم مطالب إضافية موجهة الى الحكومة السورية بتوفير إمكانية وصول المساعدات الانسانية إلى المناطق الأخرى، ".
واشارت الخارجية الروسية الى أنه لم يؤخذ بعين الاعتبار توجه وزارة الخارجية السورية إلى اللجنة الدولية للصليب والهلال الاحمر الدوليين بطلب نقل المساعدات الانسانية إلى سكان حمص، وتأكيدها الاستعداد لضمان ممرات انسانية لذلك.
الخارجية الروسية: نأسف لموقف الدول الغربية التي تنطلق من معايير مزدوجة
وورد في بيان الخارجية الروسية: "نعرب عن اسفنا لموقف شركائنا الغربيين في مجلس الامن الدولي الذين ما زالوا ينطلقون من المعايير المزدوجة لدى مناقشة القضية السورية". واضاف البيان أنها ليست الحالة الاولى التي يبدون فيها مثل هذا الموقف غير الموضوعي والمتحيز من تقدير الوضع في سورية والذي يأتي في صف واحد مع استعراض عدم الرغبة في ادانة العمليات الارهابية في سورية والمحاولات لتبرير أعمال مقاتلي المعارضة.
وجاء في بيان الخارجية أيضا أن الجانب الروسي يدعو كافة الجهات المعنية إلى التركيز على البحث عن حل سياسي دبلوماسي للازمة السورية، بما في ذلك في اطار المبادرة الروسية الأمريكية التي أعلن عنها يوم 7 مايو/ايار الماضي والتي تدعو لعقد مؤتمر دولي حول سورية بهدف اطلاق حوار وطني سوري واسع.
لوكاشيفيتش: أول تصريحات الرئيس الجديد للائتلاف الوطني المعارض لا تدل على تمسكه بالتسوية السياسية
وفي هذا السياق أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية تعليقا على أول تصريح ادلى به أحمد الجربا بعد انتخابه رئيسا جديدا للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أعلن انها لا تدل بعد على تمسكه بالتسوية السياسية للنزاع في سورية.
وقال لوكاشيفيتش: "في الوقت الراهن، وحسب تقديرنا، الذي يشاطرنا إياه الشركاء الأمريكان، ما يعتبر المهمة ذات الاولوية للمساعدة على التسوية السياسية السلمية في سورية، هو توحيد مختلف فصائل المعارضة السورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012. وبهذا الخصوص سيكون مطلوبا من القيادة الجديدة للائتلاف الوطني تعبيره الواضح عن الاستعداد لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر جنيف للسلام لكي يجلسوا سوية مع ممثلي الفصائل المعارضة المتنفذة الأخرى إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية بدون أي شروط مسبقة، ويباشروا البحث المشترك عن آلية محددة للتسوية السياسية في سورية على أساس بيان جنيف المذكور".
وتابع لوكاشيفيتش قائلا: "لقد لفتنا الانتباه إلى ان أول تصريحات الرئيس الجديد للائتلاف الوطني لا تستجيب بعد لمثل هذه التوقعات وتثير عددا من الاسئلة بشأن عمل الائتلاف الوطني، وما هو الأهم، بشأن التمسك بالحل السياسي للازمة التي طال امدها".
واكد المتحدث ان "موسكو مع ذلك مستعدة لإقامة الاتصالات مع القيادة الجديدة للائتلاف بهدف المساهمة في إنهاء النزاع المدمر في سورية ومعاناة الشعب السوري الصديق بواسطة الحوار الوطني السوري الواسع مع احترام سيادة سورية ووحدة اراضيها، بعيدا عن اي تدخل خارجي".
المصدر: "ايتار - تاس" + "روسيا اليوم"