تونس.. تفريق مظاهرة حاشدة امام مقر الحكومة
فرقت الشرطة التونسية صباح يوم الاثنين 24 يناير/كانون الثاني مظاهرة حاشدة أمام مقر الحكومة في العاصمة التونيسية باستخدام الغاز المسيل للدموع وذلك بعد اندلاع مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن.
فرقت الشرطة التونسية صباح يوم الاثنين 24 يناير/كانون الثاني مظاهرة حاشدة أمام مقر الحكومة في العاصمة التونيسية باستخدام الغاز المسيل للدموع وذلك بعد اندلاع مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن.وكان آلاف المحتجين قد احتشدوا أمام مقر الحكومة في تونس العاصمة لقضاء ليلة 23 على 24 يناير/كانون الثاني، متحدين بذلك حظر التجول المفروض ليلا، للمطالبة باستقالة حكومة محمد الغنوشي التي تهيمن عليها رموز حكومة الرئيس المخلوع.
وقضى المتظاهرون ساعات الليل البارد في اكياس معدة للنوم او خيم فيما جلب لهم السكان طعاما. وكان معظم المحتجين قد وصلوا صباح يوم الأحد من مناطق مختلفة وسط البلاد ضمن مسيرة سموها "قافلة التحرير". وجاء عدد كبير من المتظاهرين من مدينة سيدي بوزيد التي بدأت فيها الاحتجاجات الشعبية التي أدت الى إسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وقال منظمو الاحتجاج انهم سيواصلون اعتصامهم امام مقار الحكومة التونسية الى ان يستقيل الوزراء المرتبطون بحكم بن علي.
وقال ضابط في الجيش التونسي طلب عدم كشف هويته لوكالة "فرانس برس" قبل حلول موعد حظر التجول: "سنتركهم على الارجح يمضون الليل هنا لانهم قدموا من اماكن بعيدة ولا يمكنهم الذهاب الى اي مكان، لكننا سنمنعهم من التحرك".
هذا وأعلن المدرسون في جميع أنحاء البلاد إضرابا عن العمل، في حين خرج العديد من الطلاب الى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات.
من جهة آخرى قال أشرف الصباغ موفد قناة "روسيا اليوم" الى تونس أن عناصر قوات الأمن أيضا بدأوا إضرابا منذ صباح يوم الاثنين ويتظاهرون أمام مبنى وزارة الداخلية، مطالبين الوزير بالنزول والتفاوض معهم حول تحسين الظروف المعيشية لهم. واضاف موفد قناة "روسيا اليوم" ان قوات الجيش تقوم بالفصل بين عناصر قوات الأمن والمتظاهرين الآخرين، مضيفا ان هناك انباء عن انتشار القناصة على سطح مبنى الوزارة وفي الشوارع المجاورة.