انتهاء مناورات "الأسد المتأهب" في الأردن

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/618856/

انتهت يوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران الفعاليات الرئيسية الرسمية لمناورات "الأسد المتأهب" في جنوب الأردن التي جرت بمشاركة 19 دولة وأكثر من 8 آلاف جندي يمثلون مختلف صنوف القوات البرية والبحرية والجوية. ويرى المراقبون أن هذه المناورات حملت رسائل عديدة أهمها يتعلق بالأزمة السورية.

انتهت يوم الأربعاء 19 يونيو/حزيران الفعاليات الرئيسية الرسمية لمناورات "الأسد المتأهب" في جنوب الأردن التي جرت بمشاركة 19 دولة وأكثر من 8 آلاف جندي يمثلون مختلف صنوف القوات البرية والبحرية والجوية. ويرى المراقبون أن هذه المناورات حملت رسائل عديدة أهمها يتعلق بالأزمة السورية.

وأعلن بيان عسكري أردني أن عدة فعاليات سبقت انطلاق الجزء الرسمي، تضمنت مناورات في إدارة الأزمات بمشاركة عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى تدريبات جوية مشتركة .

وقال البيان إن رئيس هيئة الأركان الأردنية  المشتركة الفريق أول مشعل محمد الزبن ووزير الجيش الأمريكي جون ماكهيو تابعا أمس رمايات مشتركة لقوة أردنية أمريكية تم خلالها استخدام راجمات الصواريخ "هاي مارز" الأمريكية التي زودت بها القوات المسلحة الأردنية حديثا.

وأوضح أن هذه الراجمات التي تعتبر من أسلحة الردع الاستراتيجي تمتاز بدقة في الإصابة وقدرة عالية على المناورة، وتستخدم لتدمير القواعد الجوية والأهداف الحيوية والتجمعات العسكرية.

كمال زكارنة: الأسلحة الأمريكية التي تبقى في الأردن غايتها التدريب والدفاع

 وكرر المتحدثون الرسميون الأردنيون من جديد عدم ارتباط المناورات بالأزمة السورية، الأمر الذي أكّده مدير التحرير في جريدة "الدستور" الاردنية كمال زكارنة، ذلك أن المناورات تجري بشكل دوري وفي مواعيد محددة.

وكذّب زكارنة ما أشيع من أنباء حول مشاركة إسرائيل في الجزء البحري من المناورات. مضيفا بأن الأسلحة التي ستبقيها القوات الأمريكية في الأردن بعد انتهاء المناورات غايتها التدريب والدفاع.

وأشار إلى أن الصراع في سورية الذي تزامن مع هذه المناورات جعل الوضع صعبا، بما فيه من "تدخلات مباشرة من قبل ايران والعراق وحزب الله، وبما فيه من خلط للأوراق". علما بأن الأردن من أكثر دول الجوار تأثرا بالحالة السورية نتيجة التدخل الخارجي وتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة، كل هذا يدفع المملكة لاقتناء هذه الأسلحة كجزء من العمل الاحترازي الذي تقوم به.

عامر راشد: المناورات حملت عدة رسائل أهمها تتعلق بالشأن السوري

انتهاء مناورات  

أما المحلل السياسي عامر راشد فقال إن إبقاء بطارية باتريوت وبضع طائرات في الأردن ليس تمهيدا لعمل عسكري يحتاج الكثير من المعدات والكثير من الإعدادات والإمدادات، لكنه رسالة تطمين لعمّان.

ويرى راشد أن المناورات حملت عدة رسائل أهمها تتعلق بالشأن السوري والاحتمالات المستقبلية، لكنها أيضا تحمل رسالة لحلفاء الولايات المتحدة تكذّب ما يقال، بعد اتجاه أنظار واشنطن إلى شرق آسيا والمحيط الهادي، حول تبدّل الأولويات وأن الشرق الأوسط لم يعد يمثل أولوية بالنسبة لأمريكا، وفحوى الرسالة أن الولايات المتحدة ملتزمة مع حلفائها في الشرق الأوسط ، بما في ذلك الأردن ودول الخليج المشاركة في المناورات، إضافة إلى إسرائيل.

ونوه راشد بأن هذه الرسالة تستمد حيويتها من خشية بعض دول المنطقة من انتقال تداعيات الأزمة السورية إليها.

أما الرسالة الرئيسية المتعلقة بالشأن السوري، فالمناورات حسب راشد، توحي بهذا الشكل أو ذاك أن الولايات المتحدة جادة في بحث خيار عسكري إذا ما فشل الحل السياسي عبر "جنيف 2"، الذي تتقلّص فرص انعقاده نتيجة الخلافات حول أهداف المؤتمر وآلياته والجهات المعنية بحضوره، إضافة إلى الموقف غير المشجع من قبل الحكومة والمعارضة، إلى جانب التعقيدات التي نشأت مؤخرا كقطع الرئيس المصري العلاقات مع سورية، ما يعني طي صفحة اللجنة الرباعية الإقليمية.

لكن باعتقادي، يقول عمار راشد، هذه الرسالة يجب ألا تحمّل أكثر مما تحمل، والمؤشرات تؤكد أن الإدارة الأمريكية لا تنوي التورط الآن في هجوم عسكري واسع قد يتحول إلى حرب إقليمية. لذلك ستكتفي واشنطن بتقديم أسلحة للمعارضة تفرض التوازن على الأرض دون أن تكسر هذا التوازن.

ويقرأ راشد ما يؤكد وجهة نظره في بيان قمة الثماني الكبار، معتقدا أن البيان لم يكن نتيجة الإصرار الروسي بقدر ما هو نتيجة تفضيل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستنفاد الفرص الممكنة للحل السياسي للأزمة السورية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا