مفاوضات اسطنبول: بين شكوك غربية وإصرار إيران
تتجه الأنظار في إيران إلى اسطنبول مع الأمل بأن تؤدي المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي تبدأ هناك يوم 21 يناير/كانون الثاني إلى اتفاق تعاون بين الجهات المعنية وذلك مع حفاظ طهران على حقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية.
الملف النووي الإيراني مرة أخرى بين سندان شكوك غربية مستمرة ومطرقة إصرار إيراني على مواصلة التخصيب في جولة مفاوضات جديدة بين إيران والدول الست تستضيفها اسطنبول، ولا تخفي طهران الأمل بأن تثمر هذه المفاوضات عن اتفاق للتعاون بين الاطراف المعنية، وعن حق ايران الذي لا نقاش فيه في تخصيب اليورانيوم تحت أي ظروف.
وفي حديث لـ"روسيا اليوم" قال عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني مهدي سنائي: "نأمل أن تؤدي مفاوضات اسطنبول الى برنامج واضح يساعد على التوصل إلى تعاون واتفاق بين إيران والسداسية، لكن دون شرط وقف التخصيب لأنه حق إيران ولن تتفاوض عليه، لذلك كي تثمر أي مفاوضات يتعين على الغرب أن يعترف بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية".
وفي ظل استمرار سياسة العقوبات والتهديد ضد إيران يبدوا أن بشائر الانفراج في الملف النووي ما تزال خارج الأفق لا سيما أن طهران تنظر بعين الريبة تجاه السياسة الغربية وتصفها بالازدواجية وغير الشفافة في التعامل مع ملفها النووي.
ويرى محللون أنه حتى الآن ليس هناك ما يبشر بعودة الثقة بين إيران والغرب، فيما تذهب طهران الى اسطنبول متفائلة، لاسيما أن المفاوضات تعقد عند أحد الأطراف التي اشترطت إيران مشاركتها في أي مفاوضات نووية.
وفي جميع الأحول إن اثمرت مفاوضات اسطنبول فهي خطوة إلى الأمام بين إيران والسداسية، وإن لم تأت بجديد فالأمر محسوم بالنسبة لطهران: برنامج نووي مستمر بتخصيبه وأنشطته.
التفاصيل في التقرير المصور.