مقتل 60 شخصا في قرية حطلة شرقي سورية على يد كتيبة مؤتة
قتل 60 شخصا في هجوم قامت به "كتيبة مؤتة" على قرية حطلة في محافظة دير الزور شرقي سورية، وأظهر شريط فيديو على موقع "يوتيوب" هجوما قامت به كتائب إسلامية "سنية" على القرية التي تسكنها
قتل 60 شخصا في هجوم قامت به "كتيبة مؤتة" على قرية حطلة في محافظة دير الزور شرقي سورية، وأظهر شريط فيديو على موقع "يوتيوب" هجوما قامت به كتائب إسلامية "سنية" على القرية التي تسكنها أقلية من الطائفة الشيعية.
وظهر في الفيديو عشرات المسلحين الذين يحملون رايات سوداء ويقولون إنهم ينتمون إلى "كتيبة مؤتة وأبطال الشحيل"، وفي بداية الفيديو يظهر استعدادهم لاقتحام بيوت "الشبيحة الشيعة الروافض" (على حد تعبيرهم) ويؤكدون أنهم حرقوا بيوتهم.
وأطلق المسلحون النار في شوارع البلدة الصغيرة، وقد تصاعدت النيران من بعض المباني، ويشير المقاتلون في الفيديو، الذي نمتنع عن نشره كاملا لما فيه من مناظر بشعة، إلى جثث بعض القتلى، فيما يعرض المسلحون صور القتلى.
وفي أجواء احتفالية يعلق أحد المقاتلين فرحا على رفع راية "لا إله الا الله" فوق منازل "الشيعة الروافض"، وحسينياتهم، حسبما علق مصور الفيديو. وذكر ناشطون معارضون أن عدد القتلى، في الهجوم الذي تم أمس، بلغ 60 شخصا وأشار إلى أن معظم الضحايا من افراد الميليشا الموالية للاسد. وقالوا إن العديد من المدنيين الشيعة وهم أقلية في بلدة حطلة التي ينتمي سكانها لطوائف مختلفة، لاذوا بالفرار الى مناطق اخرى بالمحافظة. وقال بعض ناشطي المعارضة إن الهجوم شمل أعمال قتل خارج نطاق القضاء وحرق أماكن عبادة للشيعة.
مراسلنا: المسلحون أعدموا 60 مدنيا رميا بالرصاص
وأفاد مراسلنا في دمشق بأن اشتباكات دارت في قرية حطلة منذ صباح اليوم وهي قرية لم تدخلها المجموعات المسلحة من قبل لأن معظم سكانها من المؤيدين للنظام السوري.
وفي محاولة من المعارضة المسلحة للسيطرة على القرية دارت اشتباكات لمدة ثلاث ساعات من أجل دخولها وكانت النتيجة مقتل 150 شخصا من المدافعين عن القرية.
وأضاف المراسل أن المجموعات المسلحة قامت بعد دخول القرية بإعدام حوالي 60 شخصا بينهم أطفال ونساء رميا بالرصاص. وهذا ما أكده أحد قادة المجموعة المسلحة وهو الكويتي شافي العجمي.
وقال مراسلنا إنه كانت هناك تطورات أمنية هامة ظهرا حيث حقق الجيش سيطرة استراتيجية على كفر عبدو وكفر مداعل، وبعد ذلك توجهت بعض وحدات الجيش باتجاه المنصورة وهي من المناطق الاستراتيجية، وأكدت مصادر عسكرية أن عملية عسكرية كبرى في إطار "عاصفة الشمال" ستجري خلال 5 ايام في الريف الشمالي لحلب من أجل السيطرة على منطقة عندان وهي من أهم مناطق تهريب السلاح للمقاتلين في حلب.
محلل سياسي: التنظيمات المسلحة تسعى للتعويض عن خسائرها العسكرية
اعتبر المحلل السياسي والصحفي سركيس أبو زيد في اتصال بقناة "روسيا اليوم" من بيروت أن هناك تنظيمات مسلحة داخل المعارضة لها اتجاه تكفيري ومذهبي ترتكب العديد من الجرائم وتصدر أحكاما بالإعدام باسم الشريعة، بما يتنافى مع الأخلاقيات والقوانين الدولية ويعزز من عسكرة الحراك.
وأضاف قائلا: من الواضح أن القرية بمعظمها من الطائفة الشيعية ولذلك أخذت الواقعة بعدا مذهبيا. وأكد أن ظروف الجريمة تظهر وكأن مقاتلين يعبرون عن فرحتهم بقتل الأبرياء والمدنيين، وهو نوع من التعويض عن مجموعة الخسائر العسكرية في القصير وحلب وغيرهما.