كيري: إذا لم يتعاط الاسد بجدية مع اتفاقات جنيف-1 سنبحث عن صور أخرى لدعم المعارضة
صرح جون كيري وزير الخارجية الامريكي الاربعاء 22 مايو/أيار إنه إذا لم يتعاط الاسد بجدية مع اتفاقات جنيف-1، فإن الولايات المتحدة والاسرة الدولية ستبحثان عن صور أخرى لدعم المعارضة.
صرح جون كيري وزير الخارجية الامريكي الاربعاء 22 مايو/أيار إنه إذا لم يتعاط الاسد بجدية مع اتفاقات جنيف-1، فإن الولايات المتحدة والاسرة الدولية ستبحثان عن صور أخرى لدعم المعارضة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ونظيره الاردني ناصر جودة في عمان قبيل انعقاد مؤتمر اصدقاء سورية المقرر افتتاحه في العاصمة الاردنية مساء اليوم.
وقال كيري: "إذا لم يتعاط الاسد بجدية مع اتفاقات جنيف-1 فسنبحث عن صور أخرى لدعم المعارضة لتتمكن من مواصلة المواجهة".
وأكد كيري في كلمته بالمؤتمر الصحفي: "كما اننا سنبحث اليوم خلال اجتماعنا ما يمكن تقديمه لمساعدة المعارضة، وكذلك الدعم الذي يجب أن يقدم للشعب السوري في مأساته التي تعد من أكبر الأزمات الإنسانية في تاريخ الامم".
وشدد كيري قائلا: " ان الهدف الرئيسي لاجتماعنا اليوم هو وضع نهاية لسفك الدماء الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من ابناء الشعب السوري".
وأردف كيري: "لقد طالبنا الاسد بوقف المذابح، وندعوه إلى احلال السلام في البلاد والتحلي بالمسؤولية".
من جهة أخرى ثمن كيري مواقف الأردن في ملفات الشرق الاوسط ، وخاصة الملفان السوري والفلسطيني، واعرب عن الشكر للأردن لاستضافته هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين.
وأشاد كيري بالجهود التي تبذلها القيادة الاردنية في هذين الملفين، معربا عن تخوفه من انتقال الصراع السوري إلى بلدان أخرى بالإقليم.
وقال في هذا الصدد: "إننا نتخوف من انتشار الصراع السوري إلى مناطق أخرى، كما نتخوف من تحول هذا النزاع إلى مواجهة طائفية تعم المنطقة بالكامل ولن ينجو منها أحد".
ولدى حديثه عن المعارضة السورية أكد كيري أن هناك مساع تهدف إلى لم شمل هذا المعارضة وتوحيدها لتصبح معبرة وممثلة للقطاع الاكبر من الشعب السوري.
وتابع كيري في هذا الشأن: " يجب أن يكون لكل الطوائف والاقليات السورية دور في مستقبل بلادهم، والا تكون هناك مخاطر تتهددهم او مخاوف من التضييق عليهم".
كما أعرب كيري عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف على نيتهما الحسنة للعمل معنا في جنيف-2 من أجل الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
من جهته قال ناصر جودة وزير الخارجية الاردني أن بلاده تثمن عاليا الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والوزير كيري خاصة في الملف الفلسطيني وسعي الولايات المتحدة للشروع في مفاوضات جادة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.
وأكد جودة أن الجزء الأكبر من المباحثات التي جمعته ونظيره الامريكي اليوم كان مكرسا للأزمة السورية، مؤكدا تثمين بلاده للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في هذا الملف.
وقال جودة: "نثمن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتسوية الازمة السورية، ونؤكد أن لقاء الوزير كيري مع بوتين ولافروف مؤخرا مثل نقطة تحول هامة في الملف السوري".
كما أعرب جودة عن شكر بلاده للولايات المتحدة على دعمها للأردن والمساعدات التي تقدمها له، وخاصة حزمة المساعدات المالية الأخيرة.
كيري: الولايات المتحدة لا ترسل جنودا إلى سورية مثلما يفعل حزب الله ومن وراءه إيران
وفي السياق ذاته دان وزير الخارجية الامريكي قتال حزب الله اللبناني إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة هناك، مؤكدا أن ذلك يتسبب في توترات شديدة بالمنطقة.
وقال كيري:" إننا ندين بشدة وجود حزب الله في سورية وقتاله إلى جانب قوات النظام".
وأكد كيري: " لقد شارك حزب الله بقوة في المعارك مؤخرا في سورية، ونحن ندين ذلك بشدة". وتابع:" وعلى خلفية هذا المشاركة لعناصر حزب الله حقق الاسد بعض المكاسب".
وتابع: "إذا اعتقد الاسد أن هذه المكاسب التي حققها على الارض بدعم من حزب الله ستكون ارضيته في المفاوضات القادمة في جنيف-2 فهو مخطئ لا محالة".
وقال كيري في هذا الصدد: " نشعر ببالغ القلق بالخوف من انتقال الازمة إلى لبنان"، مضيفا: " إن حزب الله بهذه التصرفات يجر لبنان إلى الحرب".
وأضاف في معرض رده على سؤال حول هذه النقطة: " لا اعتقد أن الاسد حقق نصرا عسكريا بقتال حزب الله إلى جواره، وإذا ما استمر حزب الله في القتال بجانب قوات النظام، وكذلك العناصر الايرانية الموجودة هناك، فستحصل المعارضة على دعم أكبر وستستمر المعارك ويزيد تدفق الدماء ويبقى الخاسر الوحيد في كل ذلك هو الشعب السوري".
كما شدد كيري على أن الدول المعنية ستعمل على أن يكون مؤتمر جنيف-2 واقعا ملموسا، وليس مجرد اتفاقات غير قابلة للتطبيق.
وتوقع كيري أن تكون المفاوضات المنتظرة صعبة، مؤكدا انه سيتعين على الشعب السوري أن يقرر هل سيكون الاسد جزء من مستقبله أم لا. ولفت قائلا: " ليس هناك مستفيد من المواجهة المسلحة في سورية، وان استمرار النزاع قد يؤدي إلى تفكك سورية".
المصدر: "روسيا اليوم"