حزب الاستقلال في المملكة المتحدة يتوقع انهيار منطقة اليورو

مال وأعمال

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/61607/

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انهيار منطقة اليورو بسبب أزمة الديون الأوروبية. وحول مستقبل اليورو اجرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالانجليزية حوارا مع ديفيد كيمبل باني رمان نائب رئيس حزب الاستقلال في المملكة المتحدة ، الذي يراهن على انهيار منطقة اليورو، ويؤمن بفكرة تفكك الاتحاد الأوروبي.

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انهيار منطقة اليورو بسبب أزمة الديون الأوروبية.. وحول مستقبل اليورو اجرت قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالانجليزية حوارا مع ديفيد كيمبل باني رمان نائب رئيس حزب الاستقلال  في المملكة المتحدة الذي يراهن على انهيار مِنطقة اليورو، ويؤمن بفكرة تفكك الاتحاد الأوروبي.ووجه اليه مندوب القناة الاسئلة التالية:

س: بدت أوروبا العام الماضي كتلة اقتصادية غارقة في المشاكل. ما هي توقعاتكم بالنسبة لمستقبل أوروبا في عام 2011؟

ج: ان العملة الأوروبية الموحدة يمكن أن تنهار في الشهر المقبل. وما يسعى لتحقيقه الاتحاد الأوروبي عبر حزمة قدرها سبعمئة وخمسين مليار يورو، هو تحرك مخالف للسوق. ان دول الاتحاد الأوروبي لن تجد أبدا الأموال الكافية لتصحيح الوضع. وفي العام الجاري ستفاقم اسبانيا انهيار اليورو .. لماذا؟ لأنها وحدها بحاجة  إلى معونات تضاهي نصف ميزانية الاتحاد الأوروبي المليئة بالثقوب. وإيرلندا تلقت نحو مئة مليار، والآن المشاكل في البرتغال، أما اليونان فما زالت بحاجة للدعم، وهذا ايضا لن يجدي نفعا. والتشريعات الألمانية تحظر تقديم المعونات. ولذا يواجه اليورو مشاكل عويصة وكسياسي أرحب بنهاية عصر اليورو.

س: هناك اقتصاديون كثيرون لا يؤمنون بانهيار اليورو. فألمانيا تولي اهتماما كبيرا لدعمه. أليست وجهة النظر هذه من داخل البرلمان الأوروبي؟

ج: لدى ألمانيا اهتمام سياسي كبير باليورو، وهنا تكمن الخطورة. لأنه لا يمكن الاستمرار بضخ مئات المليارات لدعم مشروع سياسي على الدوام. من الناحية الاقتصادية، ان اليورو بشكله الراهن سينهار حتما، ليحل مكانه يورو جديد يرتكز على الاقتصادات القوية كاقتصاد ألمانيا وربما فرنسا وبلجيكا. ان الاعتماد على اليورو كان مستحيلا منذ البداية لأنه بني على تكامل اقتصادات متباينة، بين ألمانيا واليونان وإسبانيا. في اسبانيا المشاكل كبيرة فيها كما في ايرلندا. ولا يجوز اجبار هذه البلدان المختلفة على التكامل تحت عملة موحدة.

س: هناك أدلة كافية موضوعية على صواب احتجاجكم ضد اليورو. وحزب الاستقلال في المملكة المتحدة، يطالب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولكن أليس من الأفضل لبلد صغير كبريطانيا أن يتفاعل مع جيرانه بالشكل الحالي؟

ج: لو ألقيتم نظرة على تاريخنا لرأيتم أن بريطانيا وعلى مدى قرون عدة تتعاون بنجاح مع مختلف البلدان في مجال التجارة.

 نحن لسنا ضد أوروبا كما أننا نتعاون مع دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل سويسرا والنرويج. ما نحتاج إليه هو علاقات مختلفة مع الاتحاد. ولا نريد المشاركة في هذه القوة السياسية العظمى.نحن نرغب باقامة صداقات وعلاقات تجارية مع الاتحاد كما هو الحال مع سويسرا على سبيل المثال ولكن دون الشق  السياسي لهذه العلاقات. لدينا نهجنا السياسي ونظامنا القضائي الخاصان. نحن لسنا بحاجة لتغيير ثقافتنا. بريطانيا الشريك الأكبر للاتحاد الأوروبي ووضعنا مثالي.

س: هل توافقون الرأي على أن سياسة التقشف المتبعة في الاتحاد الأوروبي تقترب من نهايتها. أم أنتم تعتقدون أن الاتحاد الأوروبي سينهار مع نهاية العام الجاري؟

ج: أعتقد أن الوضع مستمر بالتردي حيث تواجه اليونان وإسبانيا والبرتغال ودول أخرى ارتفاعا في معدلات البطالة. ففي اسبانيا نصف الشباب بغير عمل، هذا أمر غير مقبول في مجتمع ديمقراطي. وأعتقد أن الحل يكمن في التخلي عن اليورو والعودة إلى سعر الصرف الحر، ما سيتيح لاسبانيا على سبيل المثال استقطاب السياح لأنها ستكون هناك ارخص. اقتصادنا في بريطانيا بدأ يتحسن بمجرد أن تخلينا عن نظام الصرف المشدد، وهذا ما يجب أن يحدث في إيرلند وإسبانيا. التخلي عن اليورو هو الطريق الوحيدة لخلاص البلدين.

س: أيعني هذا أن اسبانيا ستنهار قريبا؟

ج: أعتقد أن اسبانيا ستتخلى عن اليورو أو أن اليورو نفسه سينهار لصعوبة الاستمرار في دعمه. حتى ألمانيا لن تبذل مجهودا اضافيا لدعم إسبانيا. علينا الاعتراف بأن السبيل الوحيد للنهوض بالاقتصادات الوطنية هو العودة إلى العملات الوطنية وتعويمها والهروب من ضغط اليورو.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا