محلل يربط مواجهات طرابلس بمعركة القصير وآخر يستبعد العلاقة بين الحدثين
قال المحلل السياسي قاسم قصير إن ازدياد التوتر في سورية، لا سيما في القصير، ينعكس على الأوضاع الداخلية في لبنان، مشيراً الى الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس اللبنانية بين باب التبانة وجبل محسن. من جانبه استبعد المحلل السياسي عماد أرناؤوط وجود علاقة بين المواجهات المسلحة في طرابلس والتطورات التي تشهدها سورية في محيط مدينة القصير، وإن نوّه بأن المشهد اللبناني منخرط بالكامل في الأزمة السورية.
قال المحلل السياسي قاسم قصير إن ازدياد التوتر في سورية ينعكس على الأوضاع الداخلية في لبنان، مشيراً بهذا الصدد الى الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس اللبنانية بين باب التبانة وجبل محسن.
وأضاف في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" ان الأمن ما يلبث ليعود ويستتب في المنطقة بعد فترة وجيزة، معتبراً ان الاشتباكات الأخيرة لن تستمر طويلاً، انطلاقاً من عدم وجود مصلحة لأحد بتفاقم الاضطرابات في طرابلس وفي لبنان بشكل عام.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي السوري وتداعياته الأخيرة قال المحلل السياسي إن حزب الله ينظر الى ما يجري في هذا البلد على انه يشكل تطوراً استراتيجياً يمس خطوط إمداد المقاومة، ويعتبر مشاركته في معارك القصير أمراً اضطرارياً وليس خياراً استراتيجياً، على أن يعود الحزب لاحقاً الى مقاومة إسرائيل.
وبشأن الأمر الداخلي السوري أيضاً لفت قاسم قصير الانتباه الى ان المعارضة السورية أعلنت منذ البداية انها ستغير سياسة سورية وستقطع العلاقات مع إيران وحزب الله وحركة حماس "في حال نجحت بالوصول الى الحكم".
من جانبه وفي اللقاء ذاته استبعد المحلل السياسي عماد أرناؤوط وجود علاقة بين المواجهات المسلحة في مدينة طرابلس والتطورات التي تشهدها سورية في محيط مدينة القصير، ولكنه نوّه بأن المشهد اللبناني "منخرط بالكامل في الازمة السورية". واشار الى ان أهالي الشمال اللبناني، والسنة بشكل عام، يتعاطفون مع القصير.
ويرى أرناؤوط ان مشاركة حزب الله في معركة القصير محاولة من الحزب لـ "رد الجميل" لسورية، بالإضافة الى سعيه لحماية نفسه، خاصة وأن الحزب يتواجد في منطقة يقطنها معارضون له بالطبيعة.
ويعتبر المحلل السياسي ان حزب الله "ينتحر الآن" إذ انه يدخل اللعبة الأمنية من بابها الخطأ، بحسب وصفه، مما قد يؤدي الى الإطاحة "بكل منجزات الحزب في لبنان".
وحول هذا الأمر عبر أرناؤوط عن اعتقاده بأن قيادة الحزب لا تعي ما تفعله، معتبراً انها تضع الاعتبارات اللبنانية في مؤخرة الأولويات لديها.
وفيما يخص موقفيّ إسرائيل وإيران من الأزمة السورية يؤكد أرناؤوط أنه لا يوجد اختلاف كبير بين ما يريده كلا البلدين، مشيراً الى ان طهران وتل أبيب تريدان تدمير سورية ككيان، وإنشاء بلد طائفي يمتد من الساحل الى لبنان. وأضاف ان إيران تسعى للحضور في المنطقة لمجرد الحضور، علماً انها لا تحمل مباديء يمكن أن يُعتد بها.