في ضوء أحداث القصير .. محلل يؤكد ان الجيش السوري يتمهل ولا يهمل وآخر يأسف لاعتبار ما يدور معركة بين طرفيّ صراع
قال المحلل الاستراتيجي سليم حربا ان الجيش السوري الذي يسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة القصير في حمص استخدم مفهوم "يتمهل ولا يهمل"، فيما عبّرمحمد تمام البرازي عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية عن أسفه لأن الأمر في سورية يبدو وكأنه معركة بين طرفين متصارعين.
قال المحلل الاستراتيجي سليم حربا ان الجيش السوري الذي يسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة القصير في حمص استخدم مفهوم "يتمهل ولا يهمل".
وأوضح قائلا إن الجيش أمهل المرتزقة والعصابات الإرهابية المتمثلة في تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" الذين اختطفوا الأهالي وحولوهم الى دروع بشرية قبل ان يشرع بالعملية العسكرية، التي تمكن من خلالها وفي غضون ساعات قليلة جداً من فرض نفوذه على قرابة 70% من القصير، مشيراً الى ان "آخر الداء الكيّ".
وأكد سليم حربا في لقاء أجرته معه قناة "روسيا اليوم" أن المعارضة لا تمتلك برنامجاً سياسياً وانها رفضت الحوار الذي دعا اليه الرئيس السوري بشار الأسد وطالبت بالسلاح، منوهاً بأن دمشق لا تزال تراهن على الحل السياسي، وان الشعب السوري وحده الذي يقرر من يجب أن يحكم ومن يجب أن يُحاكَم.
وفي اللقاء ذاته قال محمد تمام البرازي عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية ان النظام لم يعاقب أحداً ممن ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري حتى الآن، لافتاً الانتباه الى ان النظام اعتمد "الكيّ" منذ البداية.
وأعرب البرازي عن أسفه لأن الأمر في سورية يبدو وكأنه معركة بين طرفين متصارعين، مضيفاً انه بإمكان الجيش النظامي خوض معركة والانتصار بها، لكنه تساءل عمّا إذا كان باستطاعة هذا الجيش السيطرة الفعلية.
وشدد عضو هيئة التنسيق على ان المهم في القضية هو ان عشرات آلاف السوريين تحولوا الى نازحين ومهجرين، وهم ليسوا في مأمن من القصف. وقال ان القصير شأنها شأن أي منطقة أخرى تتعرض للقصف، مضيفاً انه بالاضافة الى عناصر من "جبهة النصرة" وغيرها هناك منظمات إرهابية أخرى ناشطة في سورية.