العربي: روسيا اشارت مؤخرا إلى أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الاسد وهو موقف صائب تماما
قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية يوم الاحد 12 مايو/أيار إن روسيا اقتنعت أخيرا أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس الاسد، وهو موقف صائب تماما.
قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية يوم الاحد 12 مايو/أيار إن روسيا اقتنعت أخيرا أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس الاسد، وهو موقف صائب تماما.
وأكد العربي، في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، عقب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، أن اتفاق "جنيف 1" الذي عقد في 30 يونيو/حزيران 2012 خلص إلى نقطتين هامتين، أولاهما؛ أن تبدأ مرحلة انتقالية، وهو ما يعني ضمنا ان المرحلة الحالية انتهت بكل ما فيها. أما الثانية فنصت على تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بالاتفاق والتوافق بين ممثلي الحكومة والمعارضة.
وأوضح العربي أن الاطراف اختلفت فيما بعد في كيفية تنفيذ ذلك "إذ كانت روسيا ترى أن يتنحى الرئيس الاسد في النهاية، لكن الروس أشاروا مؤخرا إلى ان الشعب السوري هو من يقرر مصير الرئيس الاسد، وهو موقف صائب تماما".
العربي: الدول العربية لا تمانع عقد جنيف-2
وفي معرض رده على سؤال حول مؤتمر "جنيف-2" المزمع عقده لاحقا، قال: "جميع الدول العربية التي كانت مشاركة في "جنيف -1" والتي اختيرت وقتها على أساس أنها مسؤولة داخل الجامعة، بمعنى أن من شارك كان رئيس القمة ورئيس المجلس الوزاري ورئيس اللجنة المعنية، كانت جميعها متفقة على ما خلص إليه هذا الاجتماع الأول، واعتقد ليس لديها مانع بشأن الاجتماع المتوقع".
وتابع: "البحث الآن يدور حول الأمور الإجرائية المتعلقة بعقد الاجتماع الثاني، بخصوص من سيشارك من جانب الحكومة ومن جانب المعارضة. فالروس يقولون أن لديهم أسماء من سيمثل النظام، في حين أن المعارضة لم تحدد حتى الآن من سيمثلها، وهي بصدد عقد اجتماعات هذه الأيام لتحديد ممثليها، والحديث يدور، حسبما نسمع، عن مشاركة رئيس الائتلاف، سواء السيد معاذ الخطيب أو شخص أخر، ورئيس الحكومة المؤقتة".
وأكد العربي: "فيما يتصل بالدول العربية، فبما انها موافقة منذ العام الماضي وتؤيد ما اتفق عليه في البيان الختامي لجنيف-1، فلابد أن تكون موافقة على ما يحدث الآن".
العربي: لم اسمع شيئا عن ضمانات خروج الاسد والابراهيمي مستمر في مهمته
وقال العربي ردا على سؤال حول تقديم روسيا لضمانات للأسد في حالة تنحيه: "لم اسمع شيئا عن ضمانات لخروج الاسد، وليس لدي أية معلومات عن هذا الموضوع".
وبشأن الأخضر الابراهيمي ومسألة استمراره في تنفيذ مهمته كمبعوث أممي-عربي خاص إلى سورية، قال العربي: "الاخضر الابراهيمي بعدما بذل جهودا حثيثة ومستمرة لمدة 9 أشهر وجد أنه لا يستطيع أن يتقدم للأمام، وبعد تحليله للموقف وجد أن المشكلة لها طريقين فقط للحل، أولهما عبر اتفاق الطرفين المتنازعين وهو ما رآه غير ممكن، والآخر عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة اللذين يمكنهما اتخاذ القرار الدولي. ولما وجد الأمور تسير إلى طريق مسدود، فكر في عدم الاستمرار، لكنه وجد، بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، أن بإمكانه الاستمرار في مهمته، وهو يعمل حاليا على إعداد الترتيبات الفنية لعقد الاجتماع المنتظر جنيف-2".
المصدر:"روسيا اليوم"