محللان سوريان: لقاء لافروف - كيري عكس التقارب الروسي الامريكي تجاه الازمة السورية
أكد بسام ابو عبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية وبسام طحان أستاذ العلوم الجيوسياسية بباريس أن لقاء لافروف وكيري أمس بموسكو أظهر تقارب المواقف الامريكية الروسية تجاه الازمة السورية على أساس بيان جنيف.
أكد بسام ابو عبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية وبسام طحان أستاذ العلوم الجيوسياسية بباريس أن لقاء لافروف وكيري أمس بموسكو أظهر تقارب المواقف الامريكية الروسية تجاه الازمة السورية على أساس بيان جنيف.
وقال بسام الطحان: "هذا الاجتماع مهم جدا لآنه يعلن إفلاس السياسة الاوروبية تجاه الازمة السورية، حيث أنه يظهر أنها تركت الدور للولايات المتحدة الامريكية ولروسيا، وهذا يعني ان هناك نجاحا دبلوماسيا روسيا واضحا".
وأضاف: "وبالنسبة للمعارضة(السورية) فهي ليست شرعية لأن من اعترف بها هو الغرب الذي يمولها فقط، اما المؤتمر(الدولي) المزمع عقده فهو في غاية الاهمية ويجب ان يشارك فيه كل من لم تتلطخ يده بالدم السوري، وانا لا ادري ما سبب هذا الطبل وهذا الزمر لمعارضة لم يعترف بها سوى الغرب".
وتابع: "أنا أطالب بأن أحضر هذا المؤتمر في جنيف لأني ممثل لعدة جمعيات للجاليات السورية في فرنسا، وأنا أحق من الائتلاف الوطني وقوى المعارضة الاخرى".
من جانبه قال ابو عبد الله: "ما حدث في لقاء لافروف وكيري أمس ليس حلا، بل تفاهمات روسية أمريكية، واعتقد أن امريكا اقتربت أكثر فأكثر من الموقف الروسي، وهذا ما بدا جليا في المؤتمر الصحفي المشترك" للافروف وكيري.
وحول موقف النظام السوري من هذه التفاهمات، قال أبو عبد الله: "ليس هناك من صمت من قبل النظام حيالها، بل هي تعكس بشكل واضح ان واشنطن تخلت عن موضوع رحيل الرئيس الاسد".
وتابع: "لكن الامريكي لا يستطيع التخلي عن هذه الورقة في التفاوض والمساومة حول ان الرئيس الاسد ارتكب جرائم ولابد أن يكون خارج عملية التسوية".
وأكد: "المشكلة الكبرى في التسوية هي المعارضة السورية التي تقبض أموال النفط والتي لا تمثل حتى نفسها، فالائتلاف الوطني لا يمثل الاغلبية السورية، وقد تشكل في الدوحة، حتى ان اسمه ائتلاف الدوحة، وليس له من الوطنية شيء".
المصدر: "روسيا اليوم"