وزارة الدفاع الروسية: لا يمكن حل مشاكل الدرع الصاروخية دون تقديم ضمانات قانونية
أعلن أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي يوم 1 مايو/أيار في بروكسل، أن الشفافية وتدابير الثقة في الاتفاقات الروسية الأمريكية يجب أن تكون إحدى مكونات حزمة القرارات التي من شأنها أن تلبي مطالب الجانب الروسي.
أعلن أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي يوم 1 مايو/أيار في بروكسل، أن الشفافية وتدابير الثقة في الاتفاقات الروسية الأمريكية يجب أن تكون إحدى مكونات حزمة القرارات التي من شأنها أن تلبي مطالب الجانب الروسي.
وفي رده على سؤال للصحفيين حول مضمون الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي بارك أوباما إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسلمها إليه توماس دونيلون مساعد الرئيس الأمريكي، التي ذكروا أنها تتضمن اقتراحات بتقديم ضمانات خطية بشأن شفافية الدرع الصاروخية الأمريكية وعدم استهدافها روسيا قال أنطونوف إنه لا يحق له التعليق على رسالة موجهة من رئيس إلى رئيس.
ومن جهة أخرى لفت أنطونوف إلى أن فكرة الشفافية أو تدابير الثقة هي فكرة جيدة مبدئيا. وأوضح أن الجانب الأمريكي يبرر عدم إمكانية تقديم ضمانات قانونية باستحالة مصادقة الكونغريس الأمريكي على هذه الوثيقة.
و أشار إلى أن واشنطن يجب أن تقرر ما إذا كانت روسيا شريكا فيما يتعلق بحل قضايا الاستقرار الاستراتيجي في العالم. وقال: "أنا مقتنع بأن عدد النقاط والأمور التي تجمع بيننا يزيد عن تلك التي تفصل بيننا، علما أننا نتحمل معا المسؤولية الخاصة عن السلام والأمن. كما إننا نواجه خطرا مشتركا، وهو ارتباط الإرهاب بأسلحة الدمار الشامل والمواد المستخدمة لتصنيعه". وأضاف أن سعى أحد الجانبين إلى تعزيز أمنه على حساب الجانب الأخر بواسطة الدرع الصاروخية يقوض كل آفاق التعاون بينهما في مجالات كثيرة.
وأعاد إلى الأذهان الاقتراحات الروسية التي من شأنها أن تحل مشكلة الدرع الصاروخية. وقال: "نحن لا نعارض مبدئيا وجود منظومات الدرع الصاروخية في مسارح العمليات الحربية. زد على ذلك فإننا نجري مناورات مشتركة في هذا المجال. لكننا نعارض محاولات إنشاء المنظومات الدفاعية على حساب إضعاف القدرة الدفاعية لدولة أخرى".
تأجيل موعد تطبيق المرحلة الرابعة للدرع الصاروخية الأمريكية يوسع إمكانيات الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة
أعلن أنطونوف أن تأجيل موعد تطبيق المرحلة الرابعة من الدرع الصاروخية الأمريكية يوسع إمكانيات الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة. وقال إن هذا التأجيل لا يعتبر بحسب الجانب الأمريكي تنازلا أمام روسيا بل أنه ينطلق من المصالح الوطنية الأمريكية والمشاكل المالية والتكنولوجية. وأوضح أن الحديث يدور حول تأجيل موعد تطبيق المرحلة الرابعة، وأنه ليس هناك أي ضمان لعدم العودة إليها فيما بعد وعدم تدشين المرحلتين الخامسة والسادسة.
وقال: "تكمن المشكلة الرئيسية لتعاوننا مع الأمريكيين في غياب إمكانيات التكهن في مستقل المشاريع التي نطورها معا حيث لا يعرف أحد ما إذا كانت نتائجها تستخدم ضد مصالحنا أم لا. كما قال في رده على سؤال عن احتمال اتخاذ روسيا خطوات تحمل طابعا عسكريا وتقنيا إذا اقتضى الأمر، إن تلك الخطوات يمكن أن تتخذ في حال تجاوز الجانب الأمريكي خطا أحمر ما. وأضاف قائلا إن الحديث لا يدور حول اتخاذ تلك الخطوات بشكل فوري وعاجل.
المصدر: وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء
