وزير الداخلية اللبناني يوقع اول عقد للزواج المدني
في خطوة غير مسبوقة لبلد ذي نظام سياسي طائفي، وقع وزير الداخلية اللبناني مروان شربل يوم الخميس 25 ابريل/نيسان اول عقد للزواج المدني، ما يتيح تسجيله في السجلات اللبنانية الرسمية.
في خطوة غير مسبوقة لبلد ذي نظام سياسي طائفي، وقع وزير الداخلية اللبناني مروان شربل يوم الخميس 25 ابريل/نيسان اول عقد للزواج المدني، ما يتيح تسجيله في السجلات اللبنانية الرسمية.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان "وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقع عقد الزواج المدني لنضال درويش وخلود سكرية، اول ثنائي لبناني افتتح هذا الزواج... في سجلات المديرية العامة للاحوال الشخصية"، مؤكدا "ضرورة تنفيذ" العقد الذي ردته المديرية سابقا.
وهنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان المؤيد لاقرار الزواج المدني، الزوجين وكتب على حسابه الرسمي على تويتر "مبروك تسجيل زواج خلود ونضال المدني".
وقال الزوج درويش في مداخلة عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان "زواجنا هو اول انتصار للدولة المدنية في لبنان التي نحلم بها جميعا، دولة الانسان المواطن"، واضافت زوجته سكرية الحامل في شهرها الرابع "هذه اول خطوة تاريخية" في ما يخص الزواج المدني.
وليس ثمة قانون للزواج المدني في لبنان. الا ان خلود ونضال المسلمين، ولكن من مذهبين مختلفين، ارادا تحدي هذا الحظر، فتقدما لسجل النفوس وشطبا مذهبيهما، وهي مسألة بات في امكان اللبنانيين القيام بها بعد اقرار القانون بهذا الشأن عام 2011. ثم اوكلا ملفهما الى محام، كون الملف بعد الاستناد بات يعود الى مرسوم عام 1936 خلال الانتداب الفرنسي، وفيه اشارة الى الزواج المدني الفرنسي. وبموجب ذلك، اعتبر المحامي طلال الحسيني انه يحق لخلود ونضال اللذين شطبا المذهب، الزواج مدنيا، وهو ما قاما به وطلبا من وزارة الداخلية مطلع العام الجاري تسجيله رسميا.
ويثير موضوع الزواج المدني جدلا واسعا في لبنان حيث تحظى الطوائف والمذاهب الدينية المختلفة بسلطة صارمة في قضايا الاحوال الشخصية.
وتنظم كل طائفة من طوائف لبنان الـ18 احوال افرادها الشخصية. ورغم وجود ضغوط اجتماعية، بدات تكثر الزيجات بين اشخاص من طوائف مختلفة، اما عبر تغيير مذهب احد الشريكين، او الانتقال الى بلد آخر، وغالبا قبرص المجاورة، لعقد زواج مدني يعترف به القانون اللبناني.
المصدر: أ ف ب