تركيا.. دور مركزي في القضية الفلسطينية
قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاوز الضغوط الأمريكية وعدم تأجيل زيارته الى قطاعِ غزة حيث من المتوقع أن تلعب تركيا دورا مهما، خصوصا في قضية الصراع الداخلي الفلسطيني، في ظل تراجع الدور المصري.
قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاوز الضغوط الأمريكية وعدم تأجيل زيارته الى قطاع غزة حيث من المتوقع أن تلعب تركيا دورا مهما، خصوصا في قضية الصراع الداخلي الفلسطيني، في ظل تراجع الدور المصري.
لم يكن هناك حضور فاعل لتركيا في الحالة الفلسطينية قبل أحداث سفينة مرمرة، وقوف تركيا الى جوار غزة في حصارها كان البوابةَ التي منحتها دورا فاعلا ، والاشتراط التركي على إسرائيل بالاعتذار والتعويض ورفع الحصار عن غزة رفع اسمها في القطاع، لكن إسرائيل ما زالت تتمترس وراء الحاجة الأمنية في رفضها لرفع الحصار عن غزة.
وفي حرب الأيام الثمانية قبل خمسة أشهر أوغلو زار غزة التي اعتادت على رفع الأعلام التركية في الكثير من مناسباتها، كما أن انقرة تساهم في الكثير من المشاريعِ التنموية في القطاع، الى جانب الدعم السياسي الذي وفرته للحكومة المقالة، والآن الزيارةُ المقررة لرئيس الوزراء التركي وعدمُ استجابته للرغبة الأمريكية بتأجيلها، يجعل من تركيا مرشحةً للعب دور أكبر.
والتمثيل السياسي ووحدانيته في الصراع الداخلي الفلسطيني شكل وقودا لمزيد من الخلاف، فزيارة أردوغان دقت ناقوس الخطر بالنسبة للسلطة الفلسطينية التي تؤكد أن الرئاسة في رام الله هي البوابة الشرعية، غير أن علاقة تركيا مع حماس وفي ظل تراجع الدور المصري ربما يؤهلها للعب دور أكبر في ملف المصالحة بالتحديد.
ما المطلوب من تركيا، وهل يمكن أن تشكل بديلا عن الدور المصري، وهل يمكن أن تكون بوابةَ حماس التي تجعلها مقبولة في المشهد السياسي العالمي، تركيا اليوم هل تستطيع ذلك؟
للمزيد يمكنكم مشاهدة تقريرنا المصور
