سليمان يدعو الى منع تهريب الاسلحة والمقاتلين الى سورية
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى منع ارسال الأسلحة والمقاتلين الى سورية وعدم السماح باقامة قواعد تدريب للمسلحين داخل لبنان.
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى منع ارسال الأسلحة والمقاتلين الى سورية واقامة قواعد تدريب للمسلحين داخل لبنان حرصا على تحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وليس فقط التزاما وتطبيقا لإعلان بعبدا وسياسة عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي.
وتطرق سليمان خلال لقائه يوم الاربعاء 24 ابريل/نيسان وزير خارجية اسبانيا جوزيه مانويل غارسيا في بيروت الى موضوع الاتصالات التي يجريها لبنان من أجل عقد مؤتمر دولي للبحث في أوضاع اللاجئين السوريين وأهمية دعم الدول الصديقة والشقيقة نظرا لعدم قدرة لبنان على استيعاب الأعداد المتزايدة منهم.
الوزير الاسباني: النظام السوري يحظى بدعم شعبي معين ولديه جيش قوي وفاعل
كما التقى وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور بنظيره الإسباني غارسيا، حيث اتفق الجانبان على "أن الحل العسكري للأزمة في سورية لا يوصل الى نتيجة".
واعتبر غارسيا ان "النظام السياسي في سورية يحظى بدعم من الشعب السوري، أكان ذلك الدعم ضئيلا ام قويا، وبدعم سياسي من روسيا وايران. ولديه جيش قوي وفاعل. ومن وجهة نظر اسبانيا، فان حل الأزمة يكون عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة وصولا الى سورية جديدة يكون فيها مكان لكل السوريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم وأحزابهم".
وأكد غارسيا سعي بلاده للقيام بكل ما في وسعها من أجل احراز تقدم على صعيد الحل السلمي للأزمة في سورية، محذرا من تسلل القوى السلفية الى صفوف المعارضة. وقال ان "ما يقلقنا انا والوزير (منصور) هو انقسام المعارضة السورية وتسلل القوى السلفية اليها".
واشار الوزير الاسباني الى ان بلاده لم تتخذ موقفها بعد حيال موضوع تسليح المعارضة السورية، وأنها ستبني موقفها بناء على نتائج الجولة التي يقوم بها في دول المنطقة من أجل استطلاع آراء المسؤولين فيها.
ولفت الوزير الاسباني الى "أن مسألة تسليح المعارضة السورية لم تبت بعد في اطار الاتحاد الأوروبي، وهناك دول أعضاء في الاتحاد ضد تسليح المعارضة لأنها منقسمة، ودول أخرى ترى عكس ذلك".
من جهته، اعتبر الباحث الإستراتيجي والعسكري أمين حطيط في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من بيروت ان "لبنان الرسمي يعمل جاهدا من اجل النأي بنفسه عن الازمة السورية، ولكن المشكلة هي ان الموقف الرسمي في اتجاه، ومواقف الهيئات والمكونات المختلفة تسير في اتجاه آخر".
المصدر: "سانا" + وكالات