اقوال الصحف الروسية ليوم 13 يناير/كانون الثاني
صحيفة "إيزفيستيا" تنشر مقابلة مع فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أكّـد فيها أن ما أنجزته الدبلوماسية الروسية خلال العام الفائت كان إيجابيا. ومن أهم تلك الإنجازات الجلسةُ التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة خصيصا للاحتفال بالذكرى الخامسةِ والستين للانتصار على النازيةِ. علما بأن تلك الجلسة عُـقدت بمبادرةٍ من الوفد الروسي. واعتبر تشوركين أن تلك الجلسةَ أحيت في ذاكرةِ صانعي القرارِ الدورَ الحاسمَ الذي لَـعِـبَـه ذلك الانتصار في ترتيب العلاقات الدولية القائمة حاليا، وإنشاء منظمة الأمم المتحدة. وعبر تشوركين عن ثقته بأن الدبلوماسية الروسية سوف تَـبذل كلَّ جهدٍ ممكن للحفاظ على الأمن العالمي. ولَـفَـت الانتباه إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى الخمسين لانطلاق يوري غاغارين في أول رحلة مأهولة إلى الفضاء. تلك الرحلةُ التي ساهمت في توحيد العالم.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول إن أول حاسوب دخل أروقةَ "المعهدِ التقنيِّ الهندي" في مومباي هو الحاسوب السوفياتي "مينسك ـ 2". ففي ستينيات القرنِ الماضي .افتتحت الهندُ المعهدَ المذكور وأوفدتْ مهندسيها إلى الاتحاد السوفيتي لإعدادهم كَمدرسين في المعهد. وتشير الصحيفة إلى أن الإصلاحات الاقتصاديةَ في كلٍّ من روسيا والهند ابتدأت في نفس الفترة تقريبا. لكن الهند لم تترك أدمغتَـها عُـرضة لِـعواصف اقتصاد السوق. وها هي اليوم تَجني ثمارَ سياستها الحكيمة. فـالمعهد الذي أشرف على ولادته خبراءُ روس يُـعتبر اليوم واحدا من أهم المعاهد العالميةِ في مجال تكنولوجيا المعلوماتِ. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن الرئيس دميتري مدفيديف في إطار زيارتِـه الأخيرةِ للهند زار ذلك المعهد وحث العلماءَ الروسَ والهنودَ على إعادة العلاقات العلمية بينهم إلى سابق عهدها.
صحيفة "إر. بي. كا. ديلي" تبرز أن مصنع "غاز" للسيارات الذي ظل مدة ثمانين عاما ينتج السيارات بأحجام مختلفةٍ توقف عن الإنتاج، وبدأتْ إدارتُـه تخوض مفاوضاتٍ مع شركتي "فولكس فاغن" و"جنرال موتورز" لتجميع سيارات هاتين الشركتينِ الشهيرتينِ على خطوطه. وتنقل الصحيفة عن مصدر مطلع على سير المفاوضات أن الحديثَ يدور عن تجميع مائةِ ألفِ سيارةِ "فولكس فاغن" وأربعين ألفِ سيارةِ "شيفروليه ـ آفيو" في السنة. وأعرب المصدر عن ثقته بأنـهُ سيتم التوصلُ إلى اتفاق مع كل من الشركتين المذكورتين قبل نهاية الشهر القادم. هذا وسبق لمصنع "غاز" أن توصل إلى اتفاقٍ مع شركة "دايملر" لتجميع سياراتِ "ميرسيدس بنز ـ سبرينتر". تشير الصحيفة إلى أن إدارةَ المصنع وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ هذه القرارات المصيرية بعد أن توصلت إلى قناعةٍ بأن السيارات التي ينتجُـها المصنع لم تعد تلبي متطلباتِ السوق.
صحيفة "أرغومنتي نيديلي " تقول إن الوضع حول إقليم "ناغورني قره باغ " يستمر في التأزم وأن الكثير من الساسة الأذربيجانيين باتوا على قناعة بأن الخلاف مع أرمينيا حول هذا الإقليم، لن يُحل إلا بالسبل العسكرية. ولعل ما يؤكد وجود مثل هذه التوجهات هو أن باكو تنفق المليارات من الدولارات على تسليح جيشها. وتعد أوكرانيا وإسرائيل من الدول الأكثر نشاطا في تزويد أذربيجان بالأسلحة. وتلفت الصحيفة النظر إلى أن مشاركة تل أبيب في تزويد باكو بالأسلحة يتثير احتجاجات حادة في إيران، التي تعتقد أن أذربيجان قد تصبح قاعدة لانطلاق الطائرات الأمريكية والإسرائيلية في حال قررت هاتان الدولتان توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. وتلاحظ الصحيفة أن الوضع ازداد تأزما بعد التهنئة التي وجهها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف للشعب بمناسبة حلول العام الجديد. فقد أعطت تلك الكلمة انطباعا بأن علييف يعتبر نفسه زعيما لجميع الأذربيجانيين في العالم، عندما أعلن أن دولة قوية وعظيمة ومتحضرةً وحرة تقف وراء جميع الأذربيجانيين أينما كانوا. وأكد أن جمهورية أذربيجان سوف تظل مصدرا للأمل والدعم المادي والمعنوي لكل أذربيجاني حيثما كان. وتشير الصحيفة إلى أن ايران اعتبرت تلك الكلمة استفزازا واضحا. ذلك أن 15 مليون أذربيجاني يعيشون في إيران، في حين أن عدد الأذربيجانيين في أذربيجان نفسها لا يزيد على 8 ملايين نسمة. وبمثابة رد فعل على كلمة الرئيس الأذربيجاني أعلن مصدر مسؤول في طهران أن إلهام علييف لا يمكن أن يكون قائدا للأذربيجانيين الإيرانيين، لأن هؤلاء يعتبرون الحكومة الإيرانية قائدا لهم. ناهيك عن أن عددا لا يستهان به من قادة الجمهورية الإسلامية ينحدرون من أصل أذربيجاني وفي مقدمة هؤلاء مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي. ويعلم القادة الإيرانيون جيدا أن الولايات المتحدة تستخدم الأراضي الأذربيجانية لتنفيذ عمليات استخباراتية ضد إيران. ولقد تأكد ذلك بشكل جلي في الوثائق السرية التي سربها موقع "ويكيليكس ." فقد جاء في إحدى تلك الوثائق أن أحد عملاء الاستخبارات الأمريكية الأذربيجانيين ذكر حادثة محددة تنم عن وجود خلاف حقيقي في القيادة الإيرانية. ففي فبراير/شباط الماضي، تحدث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي يُـعتبر حسب معلومات غير مؤكدة، أذربيجاني الأصل، تحدث عن ضرورة منح وسائل الإعلام حرية أكبر لقطع الطريق أمام المزيد من الاحتجاجات التي تنفذها المعارضة. ويؤكد ذلك "العميل" أن تصريحات أحمدي نجاد تلك، أثارت غضب قائد الحرس الثوري محمد جعفري، الذي رد على أحمدي نجاد بصفعة على وجهه. ومن البديهي أن مثل تلك التسريبات التي حصلت نتيجة لنشاط "باكو" التجسسي، كفيلة بتأزيم الوضع بين البلدين إلى حد كبير. وهذا بدوره يمثل محفزا إضافيا لأذربيجان للإسراع في شراء المزيد من الأسلحة لجيشها. إذ ليس من المستبعد أن تجد باكو نفسها مضطرة لاستخدام تلك الأسلحة، ليس فقط ضد أرمينيا في الصراع حول "قره باغ"، بل وضد عدو آخر كذلك.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " إن رسملة سوق الأوراق المالية الروسية تجاوزت أمس وللمرة الأولى منذ بداية الأزمة في عام 2008 مبلغ تريليون دولار بسبعة وعشرين مليارا. وأن معدلات نمو قيمة اصول الشركات الروسية أعلى من مثيلاتها في الأسواق المتقدمة إضافة إلى ذلك مؤشري بورصتي " إر تي إس " و" ماي سيكس " في أعلى مستوياتهما منذ أغسطس/اب 2008. "كوميرسانت" أشارت إلى أنه مع ذلك تبقى اسعار النفط احد العوامل الرئيسة التي تغذي اهتمام المستثمرين بالشركات المحلية مع اقترابها من مستوى 100 دولار للبرميل.
صحيفة " فيدومستي " تلفت النظر إلى اختيار مجلة "بانكر" سيرغي إيغناتيف محافظ المصرف المركزي الروسي الأفضل بين محافظي المصارف المركزية الأوروبية تقديرا لانجازاته المتعددة ودوره الهام في الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد الأزمة . المجلة أشارت إلى أن إيغناتيف حافظ على حرية حركة رؤوس الأموال وتمكن من الحد من التضخم وتقليصه إلى ادنى مستوياته منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عند 5.5 % في يوليو/تموز الماضي، علما أن خطط احتواء الأسعار فشلت بسبب الجفاف وتلف المحاصيل وأدت إلى تسارع معدلات التضخم في النصف الثاني من العام الماضي.