وزراء المعارضة في لبنان على وشك الانسحاب من الحكومة

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/61324/

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء في 12 يناير/كانون الثاني ان المعارضة اللبنانية تنوي تقديم استقالتها من الحكومة الحالية، مما سيؤدي الى إسقاط حكومة سعد الحريري. وحول هذا الموضوع عقد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحفياً في بيروت، أعلن فيه عن حق المعارضة باتخاذ اي خطوة، طالما انها تنسجم مع العملية الديموقراطية.

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء في 12 يناير/كانون الثاني ان المعارضة اللبنانية تنوي تقديم استقالتها، مما سيؤدي الى إسقاط حكومة سعد الحريري. وقد أعلنت الوكالة ان خطاب استقالة الحكومة معد، ومن المتوقع الإعلان عنه في تمام الساعة 16:30 بحسب التوقيت المحلي.

الحريري يرغب بالتشاور مع سليمان قبل عقد الجلسة الوزارية
وأشارت مصادر قريبة من الحريري الى اتصالات  رئيس الحكومة اللبناني، أبدى عدم ممانعته عقد جلسة مجلس الوزراء للبحث في الأمر.
وأعرب سعد الحريري عن رغبته بالتشاور مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أولاً.
من جانبها أعلنت قوى الـ 14 من آذار تمسكها بسعد الحريري رئيساً للحكومة.
كما أعلنت هذه القوى عن ترحيبها باي مبادرة تهدف الى إحلال الاستقرار الداخلي، مشددة على انها لن تساوم على المحكمة الدولية والعدالة.

هذا وكانت أنباء واردة من بيروت قد أشارت الى أن وزراء المعارضة في الحكومة الحالية قرروا إعلان خروجهم منها، قبل انعقاد لقاء  بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول هذا الأمر عقد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحفياً في بيروت، أعلن فيه عن حق المعارضة باتخاذ اي خطوة، طالما انها تنسجم مع العملية الديموقراطية، معرباً عن عدم أسفه جراء الإقدام على هذه الخطوة "ليس لأننا لا نريدهم"، بل بسبب نهج التعطيل المتبع من قبل وزاء المعارضة، مضيفاً ان الأمور سارت في البلاد في الأشهر الأخيرة بسرعة البطة على حد تعبير جعجع.
ووجه سمير جعجع سؤالاً الى أحد أقطاب المعارضة، وهو رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عن الأهداف التي انتخبه مؤيدوه لتحقيقها، وما اذا كان هؤلاء يرغبون بأن تسير الامور بالطريق التي تسير به الآن.
وشدد جعجع على انه لا يجب العبث بالثوابت اللبنانية، وعلى ان يظل رئيس الوزراء الحريري رئيساً للوزراء.
وعبّر السياسي اللبناني عن معارضته في المستقبل لتشكيل حكومة كالحكومة الحالية، لافتاً الى انه يجب تشكيل حكومة تهدف الى العمل.
وتطرق سمير جعجع الى ما وصفه بالصلاحيات التي منحتها المعارضة لنفسها، واصفاً إياها بأنها تفوق صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي، اذ انها كانت تقوم بتحديد المواضيع التي يجب طرحها والقرار الذي ينبغي ان تتخذ، مشبهاً سلوك المعارضة بسلوك الزعيم السوفيتي يوسف ستالين.
وأضاف جعجع ان "الفريق الآخر" يعمل على إخراج الوضع القائم من السياق الطبيعي للأمور.
وزير معارض: الفريق الآخر يتحمل مسؤولية فشل المسعى السوري - السعودي لانصياعه لواشنطن
هذا وكان وزير التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية محمد فنيش قد صرح في وقت سابق من اليوم ذاته باسم المعارضة ان المسعى السوري السعودي قد وصل الى طريق مسدود، محملأً الولايات المتحدة مسؤولية هذا الفشل، ومضيفاً ان "الفريق الآخر لم يتمكن من تجاوز الضغوط التي تعرض لها" من الأمريكيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير اللبناني عقب اجتماع لقوى المعارضة في منزل الجنرال ميشال عون مساء 11 من الشهر الجاري.
وقال محمد فنيش في المؤتمر "حرصاً منا على عدم ترك البلد يعاني ما يعانيه من شلل في عمل الحكومة وتعطيل دور المؤسسات، بادر فريقنا السياسي إلى الاتصال برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقد لقاء معه وتمنى عليه أن يسعى مع رئيس الحكومة سعد الحريري، من أجل عقد جلسة لمجلس الوزراء لكي يتحمل مجلس الوزراء، كمؤسسة معنية بإدارة شؤون البلد مسؤوليته في مواجهة هذه التطورات، وإتخاذ الموقف المطلوب من مجريات الأحداث، لا سيما ما يتعلق بموضوع المحكمة الدولية والقرار الظني وما تسبب به من إنقسام وإشكالات على المستوى الوطن".
وأشار فنيش في حينه الى ان الرئيس اللبناني طلب مهلة للاتصال برئيس الحكومة سعد الحريري، لافتاً الى ان وزراء المعارضة ينتظرون رد سليمان والحريري.    
واعتبر فنيش ان الجهود السورية السعودية الرامية للتوصل الى حل بين الفرقاء اللبنانيين كانت إيجابية ومخلصة ولمصلحة لبنان.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت ان وفداً معارضاً زار الرئيس اللبناني مساء اليوم ذاته، وطالب بسحب القضاة من المحكمة الدولية المخصصة للتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وإلغاء التعاون معها في "أسرع وقت"، مشيرة الى ان أحد أعضاء الوفد صرح بأنه ما لم يتم تحقيق هذه المطالب فسيكون من الصعب على المعارضة الاستمرار في الحكومة.
وحول القرار الظني المرتقب وما اذا كان سيتهم حزب الله كما يتكهن بعض المراقبين، قال محمد فنش "إسألوا مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان ورئيس هيئة الأركان في إسرائيل غابي أشكينازي حول ذلك"، معتبراً ان لبنان مستهدف عبر هذا القرار الظني، وداعياً اللبنانيين الى البحث عن حلول للمشاكل التي يواجهها بلدهم من خلال الآليات الدستورية.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا