لبنان.. أمام مد الأزمة السورية
يتواصل اضطراب الوضع السوري ويزداد معه تأثير الأزمة في المنطقة. فيما تتحدث وسائل اعلام غربية عن انقسام في الرأي العام اللبناني بشأن الأزمة السورية، بين تيار المستقبل الداعم للمعارضة السورية وحزب الله المؤيد لحكومة دمشق.
يتواصل اضطراب الوضع السوري ويزداد معه تأثير الأزمة في المنطقة. فيما تحدثت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية عن انقسام في الرأي العام اللبناني بشأن الأزمة السورية، بين تيار المستقبل الداعم للمعارضة السورية وحزب الله المؤيد لحكومة دمشق. إذ بدأ دور هذا الأخير ينشط أكثر فأكثر في الصراع السوري المستمر على طول الحدود مع لبنان، وذلك عبر دعم ما تم تسميته بلجان شعبية لحماية اللبنانيين القاطنين بسورية.
وترى المعارضة السورية المسلحة في هذه اللجان الشعبية مؤشرا آخر لدور حزب الله في الصراع السوري وتتهم الحزب بالمشاركة في القتال إلى جانب القوات الحكومية ومهاجمة المسلحين المعارضين من داخل الأراضي اللبنانية.
وبرر بعض المحللين تشكيل اللجان الشعبية بضرورة الدفاع عن النفس، وذلك بعد تأزم الوضع الأمني في سورية.
وفي الداخل اللبناني ترى قوى الرابع عشر من آذار في دور حزب الله بسورية اقتحاما للأزمة السورية للداخل اللبناني. أما رسميا، فالسلطات تؤكد دائما أن لبنان ينأى بنفسه عما يحدث في سورية.
وبحسب خبراء فإن استمرار الأزمة السورية وتصاعد التوتر الأمني في المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان سيؤثران لا محالة على سياسة النأي بالنفس التي تنهجها بيروت مع ظهور جماعات مسلحة في المنطقة تتعدى ولاءاتها حدود جغرافيا الشرق الأوسط إلى أفغانستان.