اقوال الصحف الروسية ليوم 12 يناير/كانون الثاني
صحيفة "إيزفيستيا" تنشر مقابلة مع مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري راغوزين، جاء فيها أن روسيا كانت على علمٍ بما يخطط له الناتو لِـتوسيعِ خِـطَـط الدفاع عن بولندا لتشمل جمهوريات البلطيق السوفياتية السابقة وأنها (أي روسيا) كانت تحاول تسوية هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية. لكنْ، بعد أن نَـزَع موقعُ "ويكيليكس" صفة السرية عن تلك المخططات أخذ رد الفعل الروسي منحى علنيا. فقد طالبت روسيا حلفَ الناتو بتوقيع اتفاقية تلزم كلا من الطرفين بالامتناع عن التخطيط لتوجيه ضربة عسكرية للطرف الآخر. وأشار راغوزين إلى أنه خاض جدالاً حاداً على صفحات " فيس بوك" مع خبراء ومدونين روس حاولوا التشكيكَ في مصداقية تلك التسريبات. وأنه وعد بإهداء مليون دولار لكل من يثبت أن الناتو لا يُـبيت خططا عسكرية ضد روسيا.وتعلق الصحيفة على ذلك بالقول إن تسريبات ويكيليكس حسمت ذلك الرهان لصالح راغوزين.
صحيفة "كوميرسانت " تعلق على تعيين ألكسندر لوكاشيفيتش، متحدثاً رسميا باسم الخارجية الروسية خلفا لأندريه نيستيرينكو، الذي شغل هذا المنصبَ منذ عام ألفينِ وثمانية. تقول الصحيفة أن هذا التبديل تم بتوجيهات من إدارة الرئيس. وأن قرارا بهذا الشأن اتُخِـذَ في يونيو/حزيران الماضي، في أعقاب تعليقِ نيستيرينكو على القرار الذي اتخذَه مجلس الأمن بتشديد العقوبات على إيران. حيث أكد نيستيرينكو، حين ذاك، أن قرار مجلس الأمنِ لا يُـعيق تنفيذَ الاتفاقيات الموقعةِ مع إيران بشأن منظومات "س-300" المضادةِ للأهداف الجوية. ومن اللافت أن نيستيرينكو أطلق ذلكَ التصريح بعد أن أصبح معلوماً أن القيادة الروسيةَ وعدتِ القيادةَ الأمريكية بتجميد تنفيذ تلك الاتفاقية.وتشير الصحيفة إلى أن الناطقَ الجديد باسم الخارجية الروسية، كان يَـشغُـل منصبَ نائبِ ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتوقف عند ظاهرة العزوف عن التعاقد للخدمة في الجيش الروسي، مبرزة أن نسبة المتعاقدين في صفوف قوات الإنزال الجوي انخفضت خلال العام الماضي من عشرين إلى اثنيْ عشر بالمئة. وتعليقا على هذه الظاهرة يقول الجنرال المتقاعد يوري سوسيدوف إن السبب الرئيس في ذلك يعود إلى تدني المرتبات. ويعبر سوسيدوف عن ثقته بأن وزارة الدفاع ترتاح لتفاقم هذه الظاهرة، لأنها في هذه الحالة تستكمل الوحدات على حساب المجندين. وبالتالي ينخفض إنفاقها. ويحذر الجنرال سوسيدوف من السلبيات التي تنطوي عليها هذه الظاهرة، موضحا أن الوقتَ الذي يُمضيه المجندون في الخدمة الإلزامية لا يكفي لإعداد المقاتلين المؤهلين للخدمة في المناطق الساخنة.ويلاحظ سوسيدوف أن الشباب الروس يحاولون التَّـملص من الخدمة بكل الوسائل، ولهذا أصبح من الضروري أن يتدخل الرئيس بشكل مباشر لإيجاد حل لهذه المشكلة.
صحيفة "ترود" تلفت إلى أن الصين أعلنت عن إجراء أول تحليق تجريبي لمقاتلتها من الجيل الخامس "جي ـ 20" (J-20). لكن الخبراءْ يرون أن تلك الطائرة مجرد نـسخة غير ناضجة عن هذا الجيل المتطور من المقاتلات. وفي هذا السياق يقول مديرُ مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات روسلان بوخوف إن ما تتمتع به الصين من قدرات تقنية في الوقت الراهن، لا يخولها تصميمَ طائرات من الجيل الخامس. وأنَّ كل الطائرات صينية الصنع، ما هي في واقع الأمر إلا نسخ عن طائرات أجنبة وبشكل رئيسي عن الطائرات الروسية. ويعبر بوخوف عن ثقته بأن الصين تحتاج لفترة لا تقل عن عشر سنوات لكي تتمكن من جعل مواصفات طائرتها مطابقة للمواصفات التي يجب أن تتوفر في طائرات الجيل الخامس. وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة كانت السباقة إلى تصميم طائرةِ الجيل الخامس، ففي عام 1997 أنتجت الطائرةَ "إف ـ 22 ـ رابتور" (F-22 Raptor). أما روسيا فباشرت ببناء هذا الجيل من الطائرات ابتداء من عام 2002. وأطلقت (روسيا) على هذه الطائرة اسم "تي ـ50" (Т-50) التي نفذت أول تحليق تجريبي لها في يناير/كانون الثاني من السنة الماضية 2010. ومن المقرر أن توضع موضع التصنيع المتواصل اعتبارا من عام 2015. تشير الصحيفة إلى أن طائرة "تي ـ 50" تتفوق على طائرات الجيل الرابع، مثل "سوخوي ـ 27" و" ميغ ـ 29"، بثلاثة ميزات رئيسة. من أهمها أن المقاتلة "تي ـ 50" تستطيع التحليق لفترة طويلة بسرعة تتجاوز سرعة الصوت. في حين أن طائرات الجيل الرابع لا تستطيع التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت إلا لفترة زمنية قصيرة، وذلك لعدم كفاية الوقود. ولدى انتقالها للمقارنة بين الطائرتين من الجيل الخامس الروسية "تي ـ 50" والأمريكية "إف ـ 22 ـ رابتور". تورد الصحيفة ما قاله فيتالي شليكوف الرئيس السابق لأحد فروع هيئة الاستخبارات العسكرية الروسية التابعة لرئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية من أن المقارنة بين ما تتمتع به كل من الطائرتين من ميزات قتالية، لا تستقيم إلا إذا تواجهتا في معركة جوية حقيقية. لكن مواجهة من هذا النوع من المستبعد أن تحدث في الوقت الراهن. لأنه من غير المعقول أن يزج بهذه الطائرات فوق العادية في عمليات عسكرية محدودة. لأن طائرات أبسط وأقل كلفة تستطيع تنفيذ المهام من هذا النوع بشكل جيد. ويشير شليكوف إلى أن قاذفات الجيل الخامس جاءت ثمرة لسباق التسلح الذي جرى في ظل توقعات بنشوب حرب عالمية بين القوتين العظميين. وتشير الصحيفة إلى أن القاذفات من الجيل الخامس أقل الطائرات ثمنا في العالم، حيث يبلغ ثمن الطائرة الأمريكية "إف ـ 22 ـ رابتور" 390 مليون دولار. أما ثمن المقاتلة الروسية "تي ـ 50" فيتراوح ما بين 80 و 100 مليون دولار. ولهذا السبب كان البنتاغون ينوي في البداية شراء 800 طائرة من طراز "رابتور" لكنه خفض ذلك العدد في النهاية إلى 127 طائرة فقط. وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة وعلى الرغم من ثرائها لا تستطيع تحمل ثمن تلك الطائرات. وتعود الصحيفة إلى الخبير روسلان بوخوف الذي يرى أن إنتاج القاذفات من الجيل الخامس، يعتبر بالنسبة للصين ولروسيا كذلك مشروعا سياسيا الهدف منه إثبات الذات وتكريس الموقع الريادي على المستوى العالمي. ويعبر بوخوف عن ثقته التامة بأن الجزء الأكبر من مقاتلات "تي ـ 50" سوف تبيعه روسيا للدول الأجنبية.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدومستي " ابدت مخاوفها من احتدام الخلافات بين موسكو ومينسك مرة أخرى بسبب النفط وذلك بعد أن أخفقت شركة " بيل نيفط خيم " البيلاروسية في التوصل إلى إتفاق بشأن الأسعار مع المنتجين الروس وخاصة أن الاحتياطات النفطية تكفي فقط حتى نهاية الشهر الجاري. الصحيفة اشارت إلى أن البلدين اتفقا نهاية العام الماضي بشأن الاتحاد الجمركي وان مينسك ستحصل بذلك على النفط الروسي دون رسوم، في حين أعلن الناطق الاعلامي لرئيس الحكومة الروسية أن امدادات النفط إلى منسك تتم بالاتفاق بين بيلاروسيا وشركات النفط وان الحكومة لاتتدخل في المباحثات التجارية.
صحيفة " كوميرسانت " سلطت الضوء على انتاج الغاز في روسيا وقالت إنه تجاوز خلال العام الماضي انتاج سنة 2009بنحو 12 % وبلغ 650 مليار متر مكعب وبذلك تكون قد بلغت مستويات ما قبل الأزمة. وعزت الصحيفة هذه الزيادة إلى تنامي الطلب المحلي فضلا عن الطلب في أوكرانيا وبيلاروس، وقالت إن الطريق ممهدة أمام موسكو لاستعادة الريادة العالمية في انتاج الغاز بعد أن فقدتها عام 2009 لصالح الولايات المتحدة.
صحيفة " إر بي كا ديلي " إن الفيضانات التي تشهدها استراليا هي الأشد منذ نصف قرن وإنها قد تؤثر على ديناميكية أسعار الفحم والعديد من المنتجات الزراعية. ولفتت الصحيفة إلى أن تدمير البنية التحتية قد يعود بالاسعار إلى مستويات ما قبل الأزمة وخاصة أسعار فحم الكوك والفحم الحراري اضافة إلى تأثير الفيضانات على محاصيل القطن والخضار والفاكهة.