مسؤول ايراني: الخروج من معاهدة حظر الانتشار خيار على الطاولة

أخبار العالم

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/612349/

أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني احتمال خروج ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال عدم التزام الغرب بقضايا مثل خفض الأسلحة النووية وعدم الاعتراف بحق إيران النووي.

أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني احتمال خروج ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال عدم التزام الغرب بقضايا مثل خفض الأسلحة النووية وعدم الاعتراف بحق إيران النووي.

وقال بروجردي في تصريح خاص أدلى به الاحد 7 أبريل/نيسان لقناة "العالم" حول الرد الإيراني على الإجراءات الغربية المحتملة بشأن نقل الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن الدولي ان "جميع الخيارات في مجلس الشورى الإسلامي موجودة على الطاولة".

وأضاف: "لا يمكن القبول بأن تحترم إيران معاهدة حظر الانتشار النووي وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الذي تتجاهل فيه أمريكا والدول الغربية الأخرى نص المعاهدة، وخاصة المادة السادسة فيها" التي تقضي بخفض الأسلحة النووية،"والمادة الرابعة المتعلقة بالحقوق النووية الايرانية. وتابع بالقول: "في هذه الحالة لا يوجد أي مبرر لعضوية ايران في معاهدة "ان بي تي" (معاهدة حظر الانتشار)، وإن مجلس الشورى الاسلامي بإمكانه أن يعيد النظر فيها".

المفاوضات السداسية وقضية فوردو

وبخصوص المفاوضات الجارية بين طهران وسداسية الوسطاء الدوليين، قال المسؤول الايراني ان جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في مدينة ألما آتا الكازاخية وصلت الى مرحلة بحيث يسعى الطرفان للتوصل الى نقطة توافق، معتبرا أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية والذي وصف المفاوضات بأنها "خطوة الى الامام" كان "عادلا ومنصفا الى حد ما". 

مع ذلك، استبعد بروجردي احتمال عقد جولة جديدة من المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في يونيو/حزيران القادم، وذلك "نظرا الى ان العملية الانتخابية ضخمة ومكثفة"، كما اردف بالقول إنه "كمبدأ أساسي فان طهران ترحب بالمحادثات". 

وحول العراقيل الموجودة أمام نجاح المفاوضات، اشار بروجردي الى أن الموقف الامريكي "ذو صبغة سياسية"، حيث يؤكد الامريكيون أنه يجب وقف عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %، في حين ان هذا الرقم وحتى عملية التخصيب بنسبة 30 و50 % مشروعة وقانونية وفقا لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكر بروجردي ايضا بأن الامريكيين "يريدون إغلاق منشأة فوردو النووية في حين أن المنشأة شيدت لحماية الأجهزة النووية من خطر قصف الطائرات الاسرائيلية او صواريخ هذا الكيان، لأننا أخذنا العبرة من العراق وسورية والتي تم قصف منشآتهما من قبل الكيان الصهيوني".

وذكر أن من جملة نقاط الخلاف في مفاوضات ألما آتا أن مجموعة الدول الست طالبت ايران باتخاذ خطوات بناء الثقة اولاً، ومن ثم تتخذ هذه الدول الخطوات اللاحقة، لافتاً الى ان ايران قد عانت من التجارب المريرة الماضية بسبب عدم الثقة بالغرب، واوقفت في السابق "يو سي اف اصفهان، ومنشأة نطنز وتصنيع القطع، لكن مجموعة الدول الست طالبت ايران المزيد.

الانتخابات الرئاسية المقبلة والملف النووي

وحول تأثير انتخاب رئيس ايراني جديد في مسار البرنامج النووي الايراني، قال بروجردي: "وفقا للدستور فإن قائد الثورة يمتلك مسؤولية وضع السياسات العامة للبلاد وان هذه السياسات محددة ومقرة"، مؤكدا ان خارطة الطريق في مجال النشاطات النووية السلمية محددة بشكل كامل بحيث ان الحكومات لها تأثير قليل جدا عليها. واختتم بالقول: "لذلك لا أظن بأن يحدث شيء خاص بعد الانتخابات الرئاسية في البرنامج النووي، فإن هذه الخطة باعتبارها مطلبا شعبيا ستنتهجها الحكومة المقبلة".

المصدر: العالم

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا