المبعوث الأممي جمال بن عمر: مؤتمر الحوار الوطني اليمني فرصة تاريخية
صرح جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص إلى اليمن اليوم الجمعة 29 مارس/آذار أن مؤتمر الحوار الوطني يعد فرصة تاريخية لحل مشاكل اليمن وتحديد مستقبل الدولة الجديدة.
صرح جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص إلى اليمن اليوم الجمعة 29 مارس/آذار أن مؤتمر الحوار الوطني يعد فرصة تاريخية لحل مشاكل اليمن وتحديد مستقبل الدولة الجديدة.
وقال بن عمر قبيل مغادرته صنعاء اليوم: "استطاع اليمنيون أن يشكلوا مشهدا حضاريا خلال انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار بوجود كل الأطراف السياسية الممثلة، واجتماعهم بمسؤولية وشفافية أكد الرغبة في تجاوز الوضع الصعب والنظر إلى المشاكل بنظرة مستقبلية".
وتابع قائلاً: "أنا متفائل جدًا من الحوار الوطني الذي سيكون فرصة تاريخية لحل مشاكل اليمنيين وبناء مستقبلهم، فالقرار قرار اليمنيين، وقد توفرت لهم الفرصة ليجتمعوا كلهم من جميع المناطق وجميع الأطراف السياسية، حتى الأطراف التي لم تكن في العملية السياسية، وقد بدأ هذا الحوار بالنقاش المسؤول والبناء، وأتمنى أن تكون مخرجات المؤتمر بمستوى تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والعيش الكريم والتغيير".
وأكد بن عمر:" إن ما حصل خلال الأيام الأولى لفعاليات الحوار والمتمثل في رفع ممثلي الحراك لشعارات تعبر عن السقف الأعلى لمطالبهم يعد ظاهرة صحية في اليمن، كون بقية المشاركين في الحوار تعاملوا مع ذلك بمسؤولية وبشكل حضاري أكدوا من خلاله على احترام الرأي والرأي الآخر".
وحول ما إذا ستكون قرارات الحوار ملزمة لجميع الأطراف قال المبعوث الأممي: "هذا ما تم الاتفاق عليه من البداية، وكانت فكرة تحضير المؤتمر موجودة في الآلية التنفيذية، وكان الغرض ليس مهرجانا سياسيا، وإنما ضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية، والاتفاق على حلول للقضايا المستعصية كالقضية الجنوبية، وقضية صعدة، وكذلك الاتفاق على أساسيات بناء الدولة وصياغة الدستور الجديد".
ناشط سياسي يمني: جلوس الفرقاء اليمنيين على طاولة الحوار يدعو للتفاؤل
قال عبد الباري باكر الناشط السياسي اليمني في حديث لقناة "روسيا اليوم" الجمعة 29 مارس/آذار أن جلوس الفرقاء اليمنيين جميعا خلف طاولة حوار واحدة يدفع على التفاؤل بمستقبل أفضل للبلاد.
وأكد باكر: "ما يدفع على التفاؤل رغم تعقيدات الوضع في البلاد أن اليمنيين جميعا جلسوا خلف طاولة واحدة من أجل الحوار ومن أجل المستقبل، متناسين جراح الماضي وآلامه".
وتابع: "لقد جلس المتخاصمون جميعا تقريبا على طاولة واحدة ليخرجوا برؤية موحدة للانتقال إلى طور أفضل للمستقبل، وهي نظرة تفاؤلية بطبعها".
وشدد: "نشاط الحراك الجنوبي مؤخرا لا يؤشر على أن اليمن دخل في مرحلة تقسيم، وإنما ذلك هو المخاض الذي يسبق عملية تأسيس الدولة في المرحلة الانتقالية، ففي عهد النظام البائد لم تكن الدولة قائمة بمؤسساتها الحقيقية، وإنما كانت تدار بنظام العصابات".
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"