ساركوزي يندد بـمخطط "تطهير ديني" ضد مسيحيي الشرق الأوسط
هاجم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة 7 يناير/ كانون الثاني ما اعتبره مخططا خبيثا لاجراء "تطهير ديني" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعتداءات التي استهدفت كنائس في العراق ومصر. كما دعا كل من وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبولندا والمجر الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عن مسيحيي الشرق الأوسط.
هاجم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة 7 يناير/ كانون الثاني ما اعتبره مخططا خبيثا لاجراء "تطهير ديني" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعتداءات التي استهدفت كنائس في العراق ومصر.
وقال ساركوزي في خطاب تهنئة موجه من قصر الاليزيه الى ممثلي الطوائف الدينية الفرنسية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية: "لا يمكن أن نسمح بما بات يشبه خطة تطهير ديني خبيثة في الشرق الأوسط. فمسيحيو الشرق، سواء في العراق أو في مصر، يسكنون في وطنهم".
وأضاف: "التهديدات التي توجه للكنيسة القبطية في فرنسا غير مقبولة. طلبتٌ من الحكومة الفرنسية التعامل مع هذه التهديدات بجدية وقد عززت الإجراءات الأمنية لتأمين الاحتفالات بعيد الميلاد".
وشدد الرئيس الفرنسي في الوقت نفسه على أن ليس للإسلام أي صلة بمن وصفهم بالمجانين "الذين يقتلون مسيحيين أو يهودا أو سنة أو شيعة". وأضاف إن تقاليد وتاريخ التعاليم الدينية للعالم الإسلامي تشهد أنه كان يتسم دائما بالتسامح بل وباحتضان وحماية من سماهم القرآن بـ "أهل الكتاب"، ضاربا مثالاً باستقبال الدول الإسلامية لليهود الذين فروا من أوروبا، وحماية الأمير عبد القادر للمسيحيين المارونيين فى دمشق".
وتأتي تصريحات ساركوزي في أعقاب تفجير لكنيسة قبطية في الإسكندرية بمصر يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي أودى بحياة 23 قتيلا وأثار احتجاجات عنيفة.
وسبق هذا الحادث تفجير استهدف كنيسة في العاصمة العراقية بغداد في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل فيه 46 شخصا.
وكانت مصادر أمنية فرنسية قالت هذا الأسبوع إنها بدأت تحقيقات حول الإرهاب بعد شكوى كاهن قال إنه تلقى تهديدات عبر الإنترنت ضد الكنيسة القبطية في فرنسا.
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" قال رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل إن الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في العقد الأخير أكدت صحة ما تحدث عنها الرئيس الفرنسي. ولم ير نجيب جبرائيل في تصريحات ساركوزي أي تدخل في الشؤون الداخلية لأية من دول المنطقة لأن ما تحدث عنه ساركوزي "يتعلق بشأن دولي". وأشار جبرائيل إلى أن الدول التي ذكرها الرئيس الفرنسي كلها أعضاء في المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ولذا يجب عليها احترام حقوق الأقليات، الأمر الذي تنص عنه القوانين الدولية.
وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبولندا والمجر يدعون الاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عن مسيحيي الشرق الأوسط
وجه وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني يوم 7 يتاير/كانون الثاني رسالة إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون دعا فيها إلى إدراج مسألة ملاحقة المسيحيين في الدول الإسلامية في جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الاتحاد. وأفادت وسائل الإعلام اليطالية أن هذه الرسالة وقعها أيضا كل من وزراء الخارجية الفرنسي والبولندي والمجري.
وجاء في الرسالة إنه "يجب على الاتحاد الأوروبي تخطيط واتخاذ اجراءات فعالة من أجل الدفاع عن مسيحيين الشرق الأوسط وتفادي سقوط ضحايا جديدة للملاححات على الأساس الديني، إذ ليس من الممكن أن يبقى الاتحاد الأوروبي مكتوف الأيدي إزاء ما حدث هناك في الأشهر الأخيرة".
المصدر: وكالات