آشتون في جولة بين القدس ورام الله لإنعاش عملية السلام
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الاوروبي بأن يلعب دورا أكبر إزاء العملية السلمية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالممثلة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون يوم الخميس 6 يناير/كانون الثاني. من جهة اخرى كانت اشتون قد التقت وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، الذي صرح بامكانية رفع الحصار عن غزة اذا تولى الاتحاد الاوروبي مراقبة الحدود بين القطاع ومصر لمنع تهريب الاسلحة.
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتحاد الاوروبي بأن يلعب دورا أكبر إزاء العملية السلمية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه بالممثلة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون يوم الخميس 6 يناير/كانون الثاني.
واطلع عباس آشتون على مستجدات العملية السلمية والجهود المبذولة لانقاذها بسبب المأزق الذي وصلت اليه بسبب تعنت اسرائيل ورفضها وقف الاستيطان. وأكد على أن "الاستيطان يشكل العقبة الأساسية أمام الاستمرار في مفاوضات جادة وحقيقية من اجل الوصول الى سلام دائم مبني على قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967".
بدورها اقترحت آشتون عقد إجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في ابريل/شباط المقبل، معتبرة أن هكذا اجتماع من شأنه "المساهمة في ايجاد حل للمأزق الحالي"، واشارت آشتون إلى أن "مؤتمر الأمن بميونيخ في بداية شباط يشكل فرصة جيدة لعقد هذا الاجتماع".
هذا وكانت المسؤولة الاوروبية قد استهلت زيارتَها لاسرائيل والاراضي الفلسطينية بلقاءات عقدتها مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وقام رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض باصطحاب آشتون والوفد المرافق لها بجولة إلى تلة قرب مدينة رام الله، تطل على معتقل "عوفر" الإسرائيلي، موضحا الصعوبات التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الزحف الاستيطاني، وصعوبة بناء الفلسطينيين لحياتهم، في ظل استمرار بناء الجدار واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
واشار فياض الى ان أهم الأسباب التي دعت إلى تفقد تلك المنطقة، هي وجود سجن إسرائيلي يضم معتقلين وأسرى فلسطينيين، إضافة إلى إطلالتها على جدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل في مختلف أرجاء الضفة. وتابع فياض: "لذلك فإن لهذا الموقع كل هذه الدلالات التي تعبر عن صعوبة حياة أبناء شعبنا سواء في قطاع غزة المحاصر، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة".
من جهة اخرى كانت اشتون قد التقت الليلة الماضية وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، الذي صرح بدوره أن اسرائيل سترفع الحصار المفروض على قطاع غزة اذا تولى الاتحاد الاوروبي مراقبة الحدود بين القطاع ومصر لمنع تهريب الاسلحة.
واضاف ليبرمان خلال مأدبة عشاء اقامها على شرف المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي ان "اسرائيل سترفع الطوق الامني المفروض على قطاع غزة فورا في حال توقفت عمليات تهريب الاسلحة".
وزعم ليبرمان انه "تم فرض الحصار بسبب التهريب المتواصل للاسلحة الى قطاع غزة التي تستخدم ضد اسرائيل وبشكل اساسي عبر الانفاق اسفل الحدود المغلقة بين القطاع ومصر".
واكدت اشتون قبيل وصولها الى المنطقة ان "هناك حاجة الآن لتقدم عاجل نحو سلام دائم حيث لا يوجد بديل عن التوصل الى حل من خلال المفاوضات".
وقال بيان صادر عن مكتب اشتون ان "زيارتها تهدف الى تأكيد التزام الاتحاد الاوروبي بعملية السلام وتأكيد ضرورة فتح المعابر لقطاع غزة من اجل السماح باعادة اعماره وتحقيق التعافي الاقتصادي".
مسؤول في حركة فتح: توجد رؤية ايجابية جدا من قبل الاتحاد الاوروبي تجاه الملف الفلسطيني
وفي لقاء مع قناة "روسيا اليوم" قال زياد ابو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ووكيل وزارة شؤون الاسرى "لقد عبرت السيدة آشتون بعد اطلاعها عن كثب على معاناة ابناء الشعب الفلسطيني وواقع الجدار والاستيطان المتصاعد، عبرت عن استيائها الشديد وتعاطفها مع الشعب الفلسطيني وطموحها باحلال السلام".
وتابع قائلا "توجد رؤية ايجابية جدا من قبل الاتحاد الاوروبي تجاه الملف الفلسطيني وكذلك تهديد من قبله لاسرائيل لحملها على الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية".
واضاف ابو عين بهذا الصدد "نأمل سرعة اجراء ذلك، اذ طالبت القيادة الفلسطينية بتسريع وتيرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبار كافة عمليات الاستيطان عملا غير قانوني وغير اخلاقي ويجب العمل على وقفه".