العربي ينفي الأنباء عن منح الائتلاف الوطني مقعد سورية في الجامعة العربية
نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي منح مقعد دمشق في الجامعة للائتلاف السوري المعارض، فيما اشترط وزراء الخارجية العرب أن يشكل الائتلاف "هيئة تنفيذية" لشغل المقعد.
نفى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأنباء عن أن الجامعة قررت منح الائتلاف السوري المعارض مقعد دمشق في هذه المنظمة، مشيرا إلى أن الائتلاف غير مؤهل حاليا لذلك.
وخلال رده على سؤال لأحد الإعلاميين في مؤتمر صحفي في القاهرة عما جاء في نص القرار بهذا الشأن بدأ العربي بقراءة مقطع من بيان الجامعة:"... دعوة الائتلاف الوطني وقوى الثورة والمعارضة السورية لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية إلى حين إجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها".
وأوضح أن سورية لا تزال عضوا مؤسسا في الجامعة العربية، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون هناك "سلطة تنفيذية وحكومة مؤقتة"، وأنه لا يمكن شغل المقعد في الجامعة إلا بعد إنشاء ذلك.
كما أكد العربي أن بيان جنيف لا يزال أساسا لمعالجة الأزمة السورية، لكن المجتمع الدولي لم يصل لاتفاق حول كيفية تحقيق ما ينص عليه.
وقال: "لا توجد بارقة أمل حتى الآن".
من جانبه أكد الائتلاف الوطني السوري أنه يرحب بقرار منحه مقعد سورية في الجامعة و"إن كان مشروطا".
هذا وكانت تقارير إعلامية من مقر جامعة الدول العربية قد تحدثت في وقت سابق عن منح الجامعة مقعد دمشق فيها للائتلاف الوطني السوري.
كما أشارت التقارير إلى أن لبنان والعراق والجزائر أبدت تحفظها بشأن القرار.
محلل سياسي: الجامعة العربية تسعى لإعطاء مزيد من الشرعية للمعارضة السورية
قال المحلل السياسي علي بردى في حديث لقناة "روسيا اليوم"، إن جامعة الدول العربية تسعى لإعطاء مزيد من الشرعية للمعارضة السورية، مشيرا إلى أن تصريحات الجامعة اليوم هي خطوة نحو الوصول إلى تشكيل حكومة في المنفى. وأشار إلى أن تشكيل حكومة انتقالية في المنفى من شأنه أن يؤدي إلى إعتراف المجتمع الدولي، بما فيها الأمم المتحدة بها كممثل شرعي وحيد، حتى لو كانت بعض الدول مثل روسيا والصين لا تريد السير في هذا الاتجاه.