الخارجية الروسية: موسكو قلقة من خطط الولايات المتحدة لتشجيع الجماعات المسلحة في سورية بما في ذلك بتقديم الأسلحة
أعربت موسكو عن قلقها من تصريحات الجانب الأمريكي بشأن إمكانية تقديم المساعدات الى معارضي بشار الأسد، ومن ضمنها توريد الاسلحة إلى المعارضة السورية المعتدلة.
اعربت موسكو عن قلقها من تصريحات الجانب الامريكي بشأن امكانية تقديم المساعدات الى معارضي بشار الاسد، ومن ضمنها توريد الاسلحة الى المعارضة السورية المعتدلة. وقال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية يوم الأربعاء 6 مارس/آذار، إن روسيا قلقة من مجمل هذه الاوضاع وخاصة التصريحات الاخيرة بشأن رغبة الادارة الامريكية وبعض الشركاء الغربيين بتشجيع المجموعات المعارضة من خلال تزويدها بالاسلحة. وأكد أن هذا ليس هو المطلوب حاليا.
وأضاف "نأمل في أن تلتزم الولايات المتحدة الامريكية بتنفيذ بنود البيان الختامي للقاء جنيف الذي يبقى "الانجيل" لتسوية الازمة السورية، نحن نعتقد بأنه لا بديل لهذه الأساس، وبأن محاولات تقوية المعارضة بالسلاح هي خطرة جدا وتتعارض مع التسوية السياسية للأزمة السورية".
الخارجية الروسية: المعارضة السورية لم تعين بعد مفاوضا مع دمشق
قال ألكسندر لوكاشيفيتش إن المعارضة السورية لم تعين حتى الآن، مفاوضين للحوار مع الحكومة السورية في دمشق.
وقال لوكاشيفيتش خلال مؤتمر صحفي أسبوعي: "تواصل روسيا بنشاط اتصالاتها على جميع المستويات بما فيها مستوى الرئيس، من أجل وقف جميع أشكال العنف في سورية في أسرع وقت وإطلاق عملية تفاوض وحوار بين الأطراف السورية المتنازعة". وأضاف أن الحكومة السورية أكدت استعدادها للحوار على لسان وزير الخارجية وليد المعلم خلال لقاءاته في موسكو.
وتابع لوكاشيفيتش قائلا: "للأسف، مازال جناح المعارضة يرسل إشارات متضاربة ولم يتم حتى الآن تعيين المفاوضين، وفقا لما ينص عليه بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران الماضي".
واعتبر الدبلوماسي أن أحد أسباب الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري يكمن في توجه القوى الخارجية الى إبداء التأييد المطلق للمعارضة بدلا من تشجيعها على البحث عن حل سياسي، ما يجعل هذه القوى ممولة للعنف والفوضى في سورية.
موسكو: لا حل عسكريا للأزمة السورية
وجددت وزارة الخارجية الروسية تأكيدها على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الدائرة في سورية.
وقال لوكاشيفيتش : "لقد كررنا مرارا أن تفاهما ثابتا تشكل لدى المجتمع الدولي بأنه لا يوجد ولن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية".
وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: "إذا كانت لدى أحد خطط لتنفيذ سيناريوهات من هذا القبيل (استخدام القوة العسكرية) فانها خطط خطيرة للغاية، قد تؤدي الى وقوع كارثة في المنطقة".
وأضاف أن موسكو ستتمسك بموقفها هذا على جميع المستويات وستعمل كل شيء من أجل تطبيق اتفاقيات جنيف.
لوكاشيفيتش: الوضع في سورية يزداد تعقيدا
أشار الناطق باسم الخارجية الروسية الى أن الوضع في سورية ازداد تعقيدا واكتسب طابعا متوترا وحادا. وذكر أن غارات الإرهابيين باتت تتجاوز حدود الدولة السورية، مؤكدا أن مواصلة إراقة الدماء ومقتل الأبرياء في سورية أمر غير مقبول.
وزراء الخارجية والدفاع الروس والبريطانيين يناقشون الوضع في سورية في 13 مارس
ذكر لوكاشفيتش أن وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وبريطانيا سيناقشون الوضع في سورية في لندن يوم 13 مارس/آذار الجاري.
وقال الدبلوماسي انه من المتوقع أن يشمل اللقاء مجموعة من مسائل الأمن الدولي والإقليمي وبالدرجة الأولى المسائل المتعلقة بالوضع في سورية وأفغانستان والتسوية الشرق أوسطية والبرنامج النووي الإيراني.
وتابع قائلا أن المفاوضات التي ستجري بصيغة "2+2" ستتطرق أيضا الى التعامل بين روسيا وبريطانيا في المنظمات الرائدة مثل مجلس الأمن الدولي ومجموعة الثماني ومجموعة العشرين، بالإضافة الى مسائل التعاون الثنائي والتعامل العسكري-التقني.
نائب وزير الخارجية الروسي سيجري لقاءات مع وليام هيغ ووليام بيرنس والأخضر الإبراهيمي
ذكر ألكسندر لوكاشيفيتش أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف سيلتقي يوم غد الخميس نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنس والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي .
وقال لوكاشيفيتش إن ثمة اتفاقا مبدئيا حول لقاءات بوغدانوف على هامش لقاء مجموعة "أصدقاء اليمن"، الذي يتوقع أن يبدأ أعماله في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 7 مارس، مع النائب الأول لوزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنس والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وحسب قوله فإن ميخائيل بوغدانوف سيلتقي كذلك عددا من الدبلوماسيين الأروبيين، ومن بينهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.