البشير: حكومة السودان ستقبل نتيجة الاستفتاء في الجنوب أيا كانت
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا أنه سيكون حزيناً شخصياً إذا اختار الجنوب الانفصال، لكنه سيحتفل معه، مؤكداً أنه مستعدّ لمواصلة تقديم الدعم للجنوب حتى إذا أصبح دولة. وقال البشير في خطاب له بعد اللقاء مع نائبه الأول سلفاكير "على الرغم من أنني على المستوى الشخصي سأكون حزيناً إذا اختار الجنوب الانفصال، سأكون سعيداً لأننا حققنا السلام للسودان بطرفيه".
قال الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب له بعد اللقاء مع نائبه الأول سلفاكير ميارديت يوم 4 يناير/كانون الثاني في جوبا إن حكومة السودان ستقبل خيار الجنوبيين في الاستفتاء على تقرير مصير الإقليم مهما كانت نتيجته. وأشار البشير إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم كان ولا يزال يؤيد الوحدة بين شمال السودان وجنوبه، "لكن هذا لا يعني أن نرفض خيار الجنوبيين إذا جاءت النتيجة لصالح الانفصال". وأكد البشير أن الحكومة في حال فضّل الجنوبيون الانفصال ستحاول مع جوبا من أجل تقليل سلبياته "بالعمل على تحقيق مصالح الجنوب والشمال وانطلاقة نهضة تنموية واستغلال الإمكانات الشحيحة بالمنطقتين لصالح إنسان الجنوب والشمال".
وصرح الرئيس أن حكومة البلاد بذلت جهودا بالغة من أجل تحقيق طموحات أهل الجنوب ، مشيرا إلى أنها عقدت عام 1989 مؤتمر الحوار الوطني لقضايا السلام وأيدت اتفاقية نيفاشا التي حققت مطالب الجنوبيين في السلطة والثروة، على حد تعبيره.
كما قال البشير إن حكومته مستعدة للمشاركة في احتفالات الدولة الجديدة المحتملة ولتقديمها أي دعم تحتاجه لأنه "ليس هناك أولى من الشمال لتقديم هذا الدعم".
وتوقع البشير أن تتم كل مراحل الاستفتاء بصورة جديدة مثلما تمت الاستعدادات له بما فيها تسجيل الناخبين.
وأعرب الرئيس السوداني عن ثقته بأن "الشعب السوداني شعب متحضر وسيخذل كل التوقعات بحدوث أعمال عنف".
وقد وصل البشير إلى جوبا في وقت سابق من اليوم واستقبله في المطار نائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وأعضاء حكومته.
وتفقد الرئيس السوداني حرس الشرف مرتديا ثوبا يرمز للجنوب. ونظمت الحركة الشعبية لتحرير السودان استقبالا شعبيا للبشير، حيث اصطف المواطنون في شوارع جوبا ليحيوه.
وقالت مصادر جنوبية قبيل زيارة البشير إلى جوبا إنها قد تكون فرصة أخيرة له لتعبئة المواطنين الجنوبيين تجاه الوحدة.
المصدر: وكالات