نتانياهو وتشكيل الحكومة.. معوقات وتحديات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حزبه سيبذل قصارى جهده لتشكيل حكومة موسعة خلال أيام.. ويصطدم نتانياهو بعوائق كثيرة تحول دون تشكيل حكومة جديدة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حزبه سيبذل قصارى جهده لتشكيل حكومة موسعة خلال أيام.. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد منح نتانياهو مهلة جديدة لتشكيل الحكومة بعدما رفضت الأحزاب العلمانية ضم الأحزاب الدينية إلى حكومته.
ويصطدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعوائق كثيرة تحول دون تشكيل حكومة جديدة. فبالعودة إلى نتائج الانتخابات البرلمانية حصل تحالف اليمين "الليكود بيتنا"، المكون من حزبي الليكود برئاسة نتانياهو "وإسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبيرمان، حصل على 31 مقعدا فقط من أصل 120.
ويأتي في المرتبة الثانية حزب "يوجد مستقبل" الوسطي الذي أسسه يائير لبيد والحاصل على 19 مقعدا، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة في الانتخابات، يليه حزب العمل اليساري برئاسة شيلي يحيموفيتش بـ 15 مقعدا.
وفي المرتبة الرابعة يأتي حزب "البيت اليهودي" اليميني الوسطي، بعده حزب "شاس" الديني المتطرف، يليه حزب "يهودوت هتوراة"، وبعده حزب "الحركة" بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
وأعلن نتانياهو مرارا أنه يسعى إلى تشكيل حكومة واسعة تمثل جميع أطياف المجتمع الإسرائيلي. ولن يرضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ 61 مقعدا، ما قد يشكل حكومة هشة يسهل نزع الثقة عنها.
لكن نتانياهو يصطدم بمعضلة كبيرة. فحزبا "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي" اللذان حصلا مجتمعين على 31 مقعدا يرفضان ضم الأحزاب الدينية إلى معسكر الحكومة. وبهذا فإن نتانياهو سيضطر للخضوع لمطالب الحزبين، وذلك لعدم مقدرته على تشكيل حكومة بمشاركة الأحزاب الدينية فقط، رغم انضمام حزب ليفني إلى الائتلاف.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى مشاورات مكثفة بين نتانياهو وحزب العمل من أجل ضمه إلى الحكومة والتخلص من شروط حزبي "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي".
لكن الخارطة السياسية الإسرائيلية تستصعب قبول مثل هذا التحالف الهش، بفعل التناقضات في البرامج السياسية.
ويرى مراقبون أن نتانياهو سيضطر في نهاية المطاف إلى التحالف مع حزبي "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي" لتشكيل حكومة بـ 68 عضوا وهي أغلبية مريحة.. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تضغط الولايات المتحدة تضغط من أجل تحقيق هذا السيناريو.
وتقول التسريبات إن واشنطن اقترحت على نتانياهو تعيين يائير لبيد وزيرا للخارجية بدلا عن أفيغدور ليبيرمان المتشدد بتصريحاته تجاه العملية السلمية.
لكن السؤال يبقى.. هل سيستطيع نتانياهو تخطي سياسة حزبه بتنازلاته للائتلاف الجديد، أم أن عاصفة سياسية جديدة ستحدد انتخابات مبكرة.