لافروف يدعو المعارضة السورية لدعم الحوار مع دمشق وتسمية ممثليها للمفاوضات
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في اعقاب لقائه مع نظيره الامريكي جون كيري يوم الثلاثاء 26 فبراير/شباط انه يأمل بان تؤيد المعارضة السورية الحوار مع السلطات وتندب ممثلين عنها للتفاوض.
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين في اعقاب لقائه مع نظيره الامريكي جون كيري يوم الثلاثاء 26 فبراير/شباط انه يأمل بان تؤيد المعارضة السورية الحوار مع السلطات وتندب ممثلين عنها للتفاوض.
وقال لافروف: "نحن نأمل بان المعارضة (السورية) التي ستجتمع بروما مع ممثلي الدول الغربية والاقليمية ستعرب عن تأييدها للحوار، لانه كانت قد جاءت على لسان المعارضة تصريحات متضاربة بهذا الشأن، ونأمل بأن تؤيد لا الحوار فحسب، بل وتسمي فريقها للتفاوض".
واعاد لافروف الى الاذهان زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاخيرة الى موسكو، مشيرا الى ان ممثلي دمشق الرسمية "اكدوا لنا وجود فريق للتفاوض لديهم، واستعدادهم لبدء الحوار بأسرع ما يمكن".
لافروف وكيري يتفقان على مساعدة اطلاق الحوار بين اطراف النزاع في سورية
واكد سيرغي لافروف ان روسيا والولايات المتحدة تنويان بذل كل ما في وسعهما لتهيئة الظروف لاطلاق الحوار بين المعارضة والسلطات السورية بأسرع ما يمكن.
وقال الوزير الروسي: "الأهم هو اننا اكدنا تفاهمنا بشأن عدم القبول باستمرار العنف، وانطلاقا من هذا التفاهم، اكدنا عزمنا على فعل كل ما يتوقف على روسيا والولايات المتحدة. بالطبع لا يتوقف علينا كل شيء، لكننا سنبذل كل ما وسعنا لتهيئة الظروف لاطلاق الحوار بين الحكومة والمعارضة بأسرع ما يمكن".
واشار لافروف الى ان "مشاكل السوريين لن يحلها احد غير السوريين انفسهم، ولكن يجب الجلوس الى طاولة المفاوضات لكي تبدأ مناقشة الحل".
خبير سوري: هذه التقاربات ستعزل الجزء المتطرف لدى المعارضة وبعض الدول الاقليمية
هذا واعتبر مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق انه "وفقا للمعطيات الاقليمية والدولية فان التقاربات (بين امريكا وروسيا) ستكون واضحة خلال المرحلة القادمة، وسيُعزل ذلك الجزء المتطرف سواء كان في المعارضة او حتى الدول الاقليمية التي ما تزال تعيش في احلام الماضي، وبالتالي فان التوجه نحو التسوية السياسية والحل السياسي اصبح واضحا".
صحفي سوري: المعارضة وكل السوريين لا يرون رغبة دولية حقيقية في حل الازمة
بينما رأى الصحفي السوري إياد شربجي في نفس الحديث من واشنطن ان "المعارضة السورية، كما كل السوريين، لا يرون جدية واضحة او رغبة دولية حقيقية في حل الملف السوري، سيما على صعيد الولايات المتحدة واوروبا، وبالتأكيد النظام الروسي الذي يدعم النظام السوري ويدعمه بكل وسائل القتل والتدمير، والعالم يراقب، ولا يوجد الآن حل للمعادلة التي تقوم على طرفين احدهما يدعم بالسلاح ويدعم الاجرام والقتل والآخر يدعم بالتصريحات فقط".
استاذ في القانون الدولي: واشنطن ادركت انها لم تكن ناجحة في خلق معارضة فاعلة على الارض
بدوره، اكد الأستاذ في القانون الدولي بجامعة جورج تاون في واشنطن داوود خير الله في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه "لا شك ان واشنطن ادركت ، بعد محاولات لخلق معارضة سورية تأتمر بأوامرها وتكون فاعلة على الارض، سواء من الناحية المعنوية بالنسبة الى جذب الشعب السوري، او من الناحية العسكرية في السيطرة على الارض، ادركت انها لم تكن ناجحة من الناحيتين".
وقال خير الله ان "واشنطن ترى ان الوضع في سورية حسبما تطور لن يكون في صالحها او في صالح حلفائها على المدى البعيد".
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"