توقيع إعلان للنوايا بين روسيا والبرازيل للتعاون في مجال الدفاع الجوي
وقعت روسيا والبرزيل إعلانا للنوايا حول التعاون في مجال الدفاع الجوي، جاء ذلك في إطار زيارة دميتري مدفيديف رئيس الوزراء الروسي إلى البرزيل التي تم خلالها توقيع مجموعة من الوثائق الهامة للتعاون في عدة مجالات.
وقعت روسيا والبرزيل إعلانا للنوايا حول التعاون في مجال الدفاع الجوي، جاء ذلك في إطار زيارة دميتري مدفيديف رئيس الوزراء الروسي إلى البرزيل التي تم خلالها توقيع مجموعة من الوثائق الهامة للتعاون في عدة مجالات.
وقد وقعت الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني مع وزراة الدفاع البرازيلية إعلانا للنوايا حول التعاون في مجال الدفاع الجوي.
وكان مصدر في الوفد الروسي قد صرح لوكالة "إنترفاكس" في وقت سابق، بأن البرزيل أبدت اهتماما في شراء منظومات "إيغلا - أس" المحمولة المضادة للطائرات ومنظومات المدفعية- الصاروخية المضادة للطائرات من طراز"بانتسير- أس 1".
وأفادت وسائل إعلام برازيلية بأن وزراة الدفاع البرازيلية أعلنت عن عزمها شراء منظومات المدفعية- الصاروخية المضادة للطائرات من طراز"بانتسير- أس 1" ومنظومات "إيغلا - أس" المضادة للطائرات من صنع الشركة الروسية المساهمة المفتوحة "المنظومات عالية الدقة- فيسوكوتوتشني كومبليكسي".
وكتبت صحيفة "Exame" المحلية نقلا عن وزراة الدفاع البرازيلية أن الوزارة ستقترح على الحكومة تضمين جدول الأعمال المفاوضات حول هذا الأمر.
هذا، ولم تعلق الشركة المساهمة المفتوحة على تصريحات القادة العسكريين البرازيليين حول خططهم بشأن شراء هذه المنظومات.
وبدوره صرح مصدر في هيئة متصلة بتصدير السلاح الروسي لوكالة "إنترفاكس أ ف ن" أنه حتى اللحظة الحالية لا يوجد أي عمل خاص بإعداد أو صياغة عقود لبيع منظومات الدفاع الجوي إلى البرازيل.
مدفيديف: حجم التبادل التجاري بين روسيا والبرزيل قد يصل إلى 10 مليارات دولار سنويا
يرى ميدفيدف أن رفع حجم التبادل التجاري مع البرازيل إلى معدل 10 مليارات دولار هو هدف ممكن التحقيق وليس بعيد المنال.
وصرح مدفيديف في ختام الجلسة السادسة للجنة رفيعة المستوى للتعاون: "أعتقد بأن هذا الهدف الذي نضعه نصب أعيننا لرفع تبادلنا التجاري إلى مستوى 10 مليارات دولار سنويا هو هدف ممكن التحقيق على الإطلاق، بل ويستجيب لقدرات اقتصادينا. وأنا آمل بأنه سيتم تحقيقه في السنوات القادمة"
وأكد رئيس الوزراء أن اقتصادي البلدين يقعان الأن تحت تأثير ظوهر الأزمات العالمية، وأنه من المهم أن يتم في خلال اللقاءات مثل تلك جرت أثناء المباحثات "الاتفاق على مشروعات جديدة ومراجعة المواقف حول مختلف مجالات التعاون التجاري والاقتصادي".
وفي معرض حديثه عن العلاقات التجارية الاقتصادية المتبادلة، أكد رئيس الوزراء أن الحديث يدور عن المنتجات الصناعية والزراعية والتكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك المشروعات في مجال الطاقة. وأضاف: "ويدور الحديث ليس فقط حول مجال الهيدروكربونات، بل حول المجالات الأخرى، ومن بينها الطاقة الذرية".
وأشار مدفيديف إلى أنه جرت في إطار الاجتماع السادس للجنة مناقشة شؤون التعاون في مجال الزراعة، بما في ذلك تجارة الحبوب ومنتجات الثروة الحيوانية. وقال: "أعتقد بأن الحوار كان بناء حول هذه المجالات، كما أنه سيتواصل ويمكننا أن نصبح شهودا على عدد كبير من المشروعات الهامة في هذه المجالات وغيرها".
وأضاف مدفيديف:" لقد تناولنا خلال المباحثات الموضوعات الإنسانية، وعلى رأسها بالطبع المنافسات الرياضية، إذ سينظم بلدانا فاعليتين رياضيتين كبيرتين في خلال السنوات القادمة، وهي الألعاب الأولمبية ونهائيات كأس العالم لكرة القدم. ونحن بالطبع نعول على الخبرة البرزيلية، ومن ناحية آخرى مستعدون لإقتسام تجربتنا مع البرازيل".
مدفيديف: العلاقات الروسية – البرازيلية مبنية على الثقة المتبادلة
وأعرب مدفيديف عن ارتياحه للمباحثات التي أجراها في البرازيل، مؤكدا على أن علاقات التعاون بين البلدين إرتقت إلى مستوى جديد.
وصرح مدفيديف في ختام مباحثاته مع الجانب البرازيلي: "لقد أجرينا مباحثات مثمرة للغاية مع السيدة ديلما روسيف رئيسة البرازيل فقد ناقشنا القضايا والمسائل المتعلقة بالموضوعات التي تناولتها جلسات اللجنة المشتركة رفيعة المستوى. وأود القول إن تعاملنا أصبح مختلفا تماما".
وأشار رئيس الوزراء الروسي بوجه خاص إلى ان لقاءات المستوى الرفيع باتت تتكرر بشكل أكثر، منوها بزيارة روسيف الأخيرة إلى روسيا. وقال مدفيديف: "لقد أصبحت دورية لقاءتنا مختلفة تماما، وهو ما يعكس أن علاقاتنا بالفعل استراتيجية، فعلاقاتنا مبنية على القبول والثقة المتبادلة".
وأضاف أن علاقات التعاون بين روسيا والبرازيل إكتسبت دينامية مستدامة.
المصدر: وكالة "إنترفاكس" للأنباء