الائتلاف السوري يرفض أن يشمل الحل السياسي الأسد والقيادات الامنية والعسكرية
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم 15 فبراير/شباط انه مستعد للتفاوض مع أي من أعضاء الحكومة السورية غير المتورطين بالاحداث على موضوع رحيل الرئيس بشار الاسد، مؤكدا ان اي حل سياسي للازمة لا يمكن ان يشمل الاسد واركان نظامه.
أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم 15 فبراير/شباط انه مستعد للتفاوض مع أي من أعضاء الحكومة السورية غير المتورطين بالاحداث على موضوع رحيل الرئيس بشار الاسد، مؤكدا ان اي حل سياسي للازمة لا يمكن ان يشمل الاسد واركان نظامه.
وقال الائتلاف في بيان صدر غداة اجتماع عقدته الهيئة السياسية للائتلاف في القاهرة، بعد تصريحات لرئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب ابدى فيها استعدادا مشروطا للحوار مع ممثلين للنظام "ان بشار الأسد والقيادة الأمنية - العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءا من أي حل سياسي في سورية، ولابد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم".
واضاف البيان ان "الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري والذين لا يمكن ان يكون بشار الأسد وأركان نظامه ممثلين لهم".
وطلب الائتلاف من اعضاء مجلس الامن لا سيما روسيا والولايات المتحدة، ان "تؤمن الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة، وان تتبنى الاتفاق الذي يمكن ان ينتج عنها عبر قرار ملزم في مجلس الامن الدولي".
وشدد على ان "باب الحل السياسي الذي يضمن حقن الدماء والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة لن يفتح إلا عبر تغيير موازين القوى على الأرض، بما يعني ذلك من إمداد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة الأركان العسكرية المشتركة بكل أسباب القوة".
وكان الخطيب ابدى في نهاية يناير/كانون الثاني استعداده للجلوس مع ممثلين للنظام شرط الا تكون ايديهم "ملطخة بالدماء"، وذلك للتحاور على "رحيل النظام".
محلل سياسي: الى اين ستذهب المعارضة في حال لم تتفق قضية الحل مع السقوف الزمنية؟
وفي هذا السياق وصف المحلل السياسي معد محمد في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق وصف الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة بانه "ائتلاف اقصائي لانه لا يريد للشرعية الموجودة ان تكون اساسا ضمن الحل السياسي، وهذا امر مرفوض اساسا".
واضاف المحلل قوله ان الائتلاف يريد "جدولة القضية زمنيا ووضع سقوف زمنية". وتساءل: "وفي حال ازمة كبيرة كتلك الازمة، وفيها دول متشابكة ودول عظمى، كيف تريد ان تضع لها سقوفا زمنية؟ وفي حال لم تتفق قضية الحل مع قضية الزمن الى اين تذهب، الى تجدد العنف؟"
من جانبه قال المعارض السوري بشار العيسى في حديث لقناة "روسيا اليوم" من باريس انه يجب ان يتم الحوار "على الارض داخل المدن والارياف والبلاد كلها"، مضيفا ان "ممثلي الثورة هم طرفان اساسيان. والطرف الاول السلمي السياسي هو الشعب الذي ينزل الى الشوارع في تظاهرات بأكثر من 360 نقطة في الجمعة الماضية، وهؤلاء يمثلون الثورة سياسيا. والطرف الثاني العسكري هو قوى "الجيش الحر" التي تتقدم يوميا على الارض وتحرق الارض من تحت اقدام السلطة القاتلة. اما المعارضة الموجودة في الخارج، فهي طيف من اطياف هذا العمل السياسي للشعب السوري، طيف يحاول ان يكون وسيطا ما بين الرأي العام العالمي والثورة السورية".
المصدر: وكالات