الإخوان يتنصلون من مرسي وانشقاقات بين السلفيين ووثيقة الأزهر ليس لها قيمة
ذكر موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أن أحداث العنف المفرط في مصر تتجاوز كل الحدود وتدخل طريقا لا رجعة فيه. وفي ظل هذا العنف صرح القيادي الإخواني عصام العريان بأن "مشروع النهضة هو مشروع الرئيس مرسي وليس مشروع حزب الحرية والعدالة، والإخوان ليس لهم علاقة بها المشروع".
ذكر موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن أحداث العنف المفرط في مصر تتجاوز كل الحدود وتدخل طريقا لا رجعة فيه. وفي ظل هذا العنف صرح القيادي الإخواني عصام العريان بأن "مشروع النهضة هو مشروع الرئيس مرسي وليس مشروع حزب الحرية والعدالة، والإخوان ليس لهم علاقة بها المشروع"، ما دعا مراقبين إلى التأكيد على أن خلافات شديدة وقعت بين قيادات الإخوان بعد أن رفض البعض دعوة رجل الأعمال الإخواني نائب المرشد العام خيرت الشاطر للعنف، ورأوا في تصريحات العريان تنصلا من الرئيس مرسي على خلفية الانتفاضة المصرية التي أصبحت تشمل جميع المحافظات والمدن. بل ووصل البعض إلى أن الجماعة يمكنها التضحية بشخص مرسي في حال تطور الأمور ونجاح الانتفاضة الحالية لإسقاط الرئيس.
من جهة أخرى قدم 150 عضوا بحزب النور السلفي استقالاتهم احتجاجا على التقارب الذي حدث بين الحزب وجبهة الإنقاذ وتأييد الجبهة لمبادرة الحزب التي تدعو لحوار وطني مع حزب الإخوان المسلمين والرئاسة ووزيري الدفاع والداخلية. وقالت مصادر قريبة من حزب النور إن تقارب النور من جبهة الإنقاذ هو بداية لانشقاقات واسعة النطاق، خاصة وأن الجماعات السلفية أعلنت تنصلها من الحزب وأدانته وحذرته من التقارب مع من وصفتهم بـ "بلطجية تغيير الدستور" و"العلمانيين والكفار".
وفيما يتعلق بوثيقة الأزهر حول نبذ العنف والتأكيد على حرمة دماء المصريين. فقد دعا إليها شيخ الأزهر بدوافع من الإخوان المسلمين أنفسهم كورقة سياسية جديدة لشغل الرأي العام في الداخل، وكرسالة إلى الخارج لإدانة جبهة الإنقاذ والقوى المدنية والوطنية، خاصة وأنها لا تحمل أي صفة إلزامية أو قانونية. واعتبر المراقبون أن مثل هذه الوثيقة ليس لها أي قيمة أو أهمية لأنها جاءت متأخرة وعلى خلفية مسلسل من العنف أدى إلى قتل مئات المتظاهرين وآلاف الجرحى والمصابين. وأكد قطاع من المراقبين أن شيخ الأزهر بهذه المبادرة والوثيقة التي صدرت عنها "يغسل يده" من دماء المصريين ومن موجة العنف والمطاردات والاعتقالات والمحاكمات التي ستبدأ خلال الأيام المقبلة. وأشار المراقبون إلى أن الجماعات الإسلامية الجهادية التي أخلى الرئيس مرسي سبيل أعضائها خلال الفترة الأخيرة هي التي تقف الآن إلى جوار الرئيس ومكتب الإرشاد والإخوان المسلمين وتطالب بإجراءات أكثر قسوة ضد المتظاهرين وقادة القوى السياسية.
في ظل هذا المشهد السياسي والميداني المعقد، يستمر مسلسل "البراءة للجميع" حيث تم الحكم اليوم ببراءة مدير أمن الشرقية الأسبق و7 من مساعديه في قتل ثوار 25 يناير 2011. وبدأ التحقيق مع عدد من عناصر "بلاك بلوك" ممن تم القبض عليهم أمام القضاء العالي مساء يوم أمس الأربعاء. إضافة إلى حملات اختطاف الناشطين والمتظاهرين واعتقالهم.
المصدر: "روسيا اليوم"