المبعوث الخاص لروسيا: نأمل أن يجري استفتاء جنوب السودان في الوقت المقرر له وبطريقة سلمية
أعرب ميخائيل مارغيلوف ، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى السودان عن أمله في أن يجري استفتاء جنوب السودان حسب الموعد المقرر له وبشكل سلمي. وأشار مارغيلوف في حديث خاص لقناة"لروسيا اليوم" الى أن هناك توافقا بين أعضاءِ مجلس الامن الدائمين حول هذا الملف .
أعرب ميخائيل مارغيلوف ، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى السودان في حديث خاص لـ"روسيا اليوم" عن أمله في أن يجري استفتاء جنوب السودان حسب الموعد المقرر له وبشكل سلمي. وقال مارغيلوف: "إن الأهم الآن هو ألا يحاول الشمال أو الجنوب استخدام إي نوع من القوة من شأنها أن تدهور العلاقات بين الخرطوم وجوبا. وفي هذا الصدد تثير المخاوف المعلومات عن وجود وحدات حركة العدل والمساواة على أرض جنوب السودان. وتثير القلق الشائعات التي توحي بأن بعض القبائل الصغيرة في الجنوب تتفاعل مع حكومة الخرطوم للاعتماد على دعمها في المستقبل ولزعزعة الاستقرار في جنوب السودان. وكل هذه المعلومات تشكل مناخا يثير القلق حول إجراء الاستفتاء. ومن المهم أن يظهر الطرفان حكمة سياسية ونهجا استراتيجيا .ومن الواضح لكل شخص أن هناك تواصلا لا غنى عنه بين الشمال والجنوب. الموارد النفطية للجنوب ونظام خط الأنابيب والموانئ للشمال ، فبدون تواصل وتكامل لا يبقى الاقتصاد في الشمال أو الجنوب على قيد الحياة".
وردا على سؤال عما قد يحدث في حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال قال مارغيلوف "إن أهم شيء أن يكون الطلاق متحضرا في حال حدوثه. إن التزاوج بين الشمال والجنوب لم يكن تزاوج مصلحة ، وأظن ان ذلك التعايش المشترك حصل لأن الاستعمار البريطاني رغب بذلك. باعتقادي حان الوقت للتخلي عن إسناد الأمور إلى التاريخ ومواقف دولة ما. وحان الوقت لإعطاء فرصة للسودانيين أنفسهم لحل مشاكل بلادهم ، وليس بإمكان أحد أن يحل هذه المشاكل كما يستطيع السودانيون أن يحلوها بطريقة ديموقراطية ومن خلال الانتخابات والاستفتاءات والبحث عن التوافق".
وأشار مارغيلوف إلى "أن قضية السودان موضوع نادر لا يثير جدالا بين الدول الخمسة الدائمية العضوية في مجلس الأمن حيث غدت هذه الدول تمثل جبهة واحدة ، ويوجد خلال العامين الماضيين تنسيق دائم بين الممثلين الخاصين بالسودان الذين يعملون كفريق واحد ويتعاملون مع الممثل الدائم لدى الاتحاد الأوروبي ، ويكونون على اتصال دائم مع الوسطاء الدوليين والأمم المتحدة وقطر ، اي تلك الجهات العاملة على تسوية النزاع في دارفور".
