استمرار الحوار الوطني في مصر في غياب قوى المعارضة والأحزاب المدنية تنتقد خطاب مرسي
أكد رموز القوى السياسية المدنية رفضهم لخطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشورى، وذلك بالتزامن مع انطلاق الجولة السادسة من جلسات الحوار الوطني مع استمرار مقاطعة قوى المعارضة الرئيسية له.
أكد رموز القوى السياسية المدنية رفضهم لخطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشورى، وذلك بالتزامن مع انطلاق الجولة السادسة من جلسات الحوار الوطني مع استمرار مقاطعة قوى المعارضة الرئيسية له.
وأفادت صحيفة الاهرام في عددها الصادر الاثنين 31 ديسمبر/كانون الأول بأن عددا من قادة الأحزاب وصفوا خطاب مرسي الذي القاه السبت بأنه لم يطرح حلولا جديدة للأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد، متهمين الرئيس بتجاهل حقيقة الوضع الاقتصادي المتأزم.
وكان مرسي قد صرح أمام النواب السبت بأنه "على الرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة وعلى الرغم من التحديات الضخمة التي تواجه الإقتصاد المصري، إلا ان المؤشرات العامة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلاد سجل بعضها تقدما ملحوظا". وقلل الرئيس من خطورة الوضع في القطاعات المصرفي والمالي والاقتصادي قائلا: "بالنسبة لهؤلاء الذين يتحدثون عن الإفلاس، فإنهم هم المفلسون، فمصر لن تفلس أبدا ولن تركع لأحد مادام الشعب المصري منتجا جادا واعيا ويعرف ماذا يفعل مهما كانت الدعاوى من المفلسين أو المغرضين".
ونسبت الصحيفة الى علي السلمي عضو المكتب الرئاسي لحزب الجبهة الديمقراطية قوله إن خطاب الرئيس جاء خاليا من أي رؤية مستقبلية وغير متضمن لأي التزامات أو برامج تنهض أو تتعامل مع المشكلات المجتمعية والاقتصادية الحادة التي يعاني منها الشعب المصري، واشار الى أن الرئيس اكتفي فقط بترديد بعض الاحصائيات المنشورة.
وأشار سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الى أن هذا الخطاب أصاب المصريين باليأس، حيث لم يحقق أحلام وطموحات الشعب. وحول تجديد مرسي الدعوة للأحزاب للحوار الوطني، قال نور إنه كان من المفترض أن يسبق الحوار الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وليس العكس.
واعتبر كل من حسين عبدالرازق نائب رئيس حزب التجمع وجورج اسحاق القيادي بحزب الدستور وغيره من قادة الأحزاب المدنية ان خطاب الرئيس جاء بعيدا عن الواقع الاقتصادي المتدهور، في حين أكد طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل إن هذا الخطاب لم يأت بأي جديد.
هذا وعقدت بمقر الرئاسة في مصر يوم الأحد الجلسة السادسة من الحوار الوطني الذي دعا له مرسي على خلفية أزمة الدستور، لكن هذه الجلسة كسابقاتها انطلقت في غياب قوى المعرضة الرئيسية في ائتلاف جبهة الإنقاذ الوطني الذي رفض الدعوة للحوار باعتبارها "تفتقد للجدية". وبحثت الجلسة مقترحات بشأن قانون انتخاب مجلس النواب كانت قد تقدمت بها قوى سياسية وناقشتها لجنة قانونية منبثقة عن الحوار.
وكان المشاركون في الجولة الخامسة قد جددوا الدعوة لباقي القوى السياسية المقاطعة للانضمام إلى الحوار وإرسال مقترحات بشأن البنود المختلفة لأجندة الحوار.
المصدر: الأهرام + وكالات