"نيويورك تايمز": شركات أمريكية تربح مليارات بالتجارة مع الدول المؤيدة للإرهاب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الشركات الأمريكية كسبت مليارات الدولارات بالتجارة مع الدول التي أدرجتها واشنطن في القائمة السوداء للدول المؤيدة للإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات الأمريكية حصلت خلال السنوات العشر الأخيرة على حوالي 10 ألاف رخصة خاصة للقيام بنشاط تجاري في إيران وبعض الدول الأخرى التي فُرضت عليها عقوبات.
قالت صحيفة "نيو يورك تايمز" يوم 24 ديسمبر/كانون الأول إن الشركات الأمريكية كسبت مليارات الدولارات بالتجارة مع الدول التي أدرجتها واشنطن في القائمة السوداء للدول المؤيدة للإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات الأمريكية حصلت خلال السنوات العشر الأخيرة على حوالي 10 ألاف رخصة خاصة للقيام بنشاط تجاري في إيران وبعض الدول الأخرى التي فُرضت عليها عقوبات أمريكية.
ومن أشهر هذه الشركات "كرافت فودس" و"بيبسي" و"مارس" التي تتخطى نظام العقوبات باستخدام القانون الذي يسمح بتصدير البضائع الزراعية والطبية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان الدول المفروض عليها العقوبات. وقد تم اتخاذ هذا القانون منذ 10 أعوام بالضغط على السلطة التشريعية من قبل اللوبي الزراعي وغيره من الكتل الممثلة لمختلف الصناعات الأمريكية . وتضم قائمة البضائع الإنسانية مثلا أدوية لتخفيف الوزن وإضافات غذائية لزيادة حجم العضلات وأجهزة رياضية وتوابل وعلكات وحتى السجائر. وقالت "نيو يورك تايمز" إن كل هذه البضائع يتم تصديرها إلى إيران عن طريق منظمة تقوم بتدريب الرياضيين الإيرانيين.
كما بُررت السلطات الامريكية تقديم مئات من الرخص المماثلة بأنها تخدم مصالح السياسة الخارجية الأمريكية ، إذ ، على سبيل المثال ، هكذا سُمح بتصدير البضائع الغذائية لكوريا الشمالية لمواجهة نقص الغذاء هناك. ومما يثير الاستغراب أن إحدى الشركات الأمريكية رُخصت رسميا للمشاركة في مناقصة أعلنتها إيران لبناء خط أنابيب الغاز إلى أوروبا على الرغم من أن واشنطن قد دانت مرارا مشاركة الغرب في مشاريع من هذا القبيل.
ونقلت "نيويورك تايمز" قول ستيوارت ليفي ، نائب وزير المالية الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية إن ترخيص واشنطن لهذا النوع من المشاريع يدل على أنها تواجه نظام الحكم في طهران وليس الشعب الأيراني.