أعياد الميلاد في الشرق الأوسط.. واحتفالات مغلفة بالحزن
تحتفل الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، والتي تتبع التقويم الغربي، بأعياد الميلاد في ظل أوضاع سياسية وأمنية مضطربة، ما اعتبره كثيرون فرصة للتأكيد على ضرورة إحلال السلام في العالم عامة، وفي الشرق الأوسط بشكل خاص.
رسالة الميلاد.. رسالة المحبة والسلام، قيم حملها الطفل يسوع معه، داعيا إلى إحلال السلام على الأرض.. ولكن منذ ذلك الوقت لم تنعم الأرض المقدسة لا بالأمن ولا بالسلام.
وبدلا من جسور المحبة تغرس الجدران العالية في الأرض رمح عداوة.. فالضفة الغربية تشهد تراجعا في عدد سكانها المسيحيين على مدى السنوات الماضية، ليصل عددهم اليوم إلى أقل من 3% من إجمالي السكان، وذلك نتيجة لانخفاض معدل المواليد وزيادة الهجرة بحثا عن حياة أفضل في ظل الحصار الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية وتطويق مدينة بيت لحم، مهد المسيح بالمستوطنات.
بيت لحم.. هنا جدار الفصل يطوق المدينة من جميع الجهات، ويفصلها عن توأمها القدس.. لكن المصاعب التي كثيرا ما خيمت على احتفالات عيد الميلاد جراء الاحتلال خففت بعد منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة وإدراج كنيسة المهد على لائحة اليونيسكو للتراث الإنساني.
إسرائيل حاولت تجميل صورتها العام الجاري بمنح نحو 500 مسيحي من قطاع غزة تصاريح للمشاركة في احتفالات الضفة الغربية.
أما سورية فألغت الاحتفالات بأعياد الميلاد بسبب استمرار القتال وأعمال العنف التي لم تسلم منها الكنائس في بعض المناطق مثل حمص وحلب.
بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر دعا خلال صلوات قداس الميلاد أن يعم السلام في الشرق الأوسط وأن يحتفظ المسيحيون بديارهم، وأن يبنوا مع المسلمين بلادهم معا.