حزب الحرية والعدالة يدعو المعارضة المصرية إلى الحوار
دعا حزب الحرية والعدالة المصري(الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين) قوى المعارضة المختلفة، وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطني يوم الاحد 23 ديسمبر/كانون الاول إلى حوار شامل بلا ضغوط ومن دون أي شروط مسبقة من قبل جميع الأطراف، وذلك بعد زوال ضغوط عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
دعا حزب الحرية والعدالة المصري(الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين) قوى المعارضة المختلفة، وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطني يوم الاحد 23 ديسمبر/كانون الاول إلى حوار شامل بلا ضغوط ومن دون أي شروط مسبقة من قبل جميع الأطراف، وذلك بعد زوال ضغوط عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وقال إبراهيم أبو عوف العضو في الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، رئيس لجنة الإسكان في مجلس الشعب المنحل في تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية إن الحزب يدعو إلى "مصالحة شاملة وحوار سريع بعد زوال الضغوط المختلفة التي كانت تدفع المعارضة لعدم الاستجابة لدعوات الحوار"، مضيفا أنه لم يعد هناك مجال لوضع شروط مسبقة لهذا الحوار.
وتابع أبو عوف قوله: "كانت هناك مبررات يعتبرها البعض مانعا له عن الدخول في حوار مع الطرف المخالف له، متمثلة في وجود إعلان دستوري أو غيره، وقد زالت تلك الضغوط المانعة، فلم يعد هناك مبرر لعدم الدخول في حوار في أسرع وقت".
واشار ابو عوف الى ان المرحلة القادمة ستشهد "العديد من التطورات التي تحتاج إلى توافق وطني حولها"، مشيرا الى وجود حزمة قوانين عاجلة ومكملة للدستور منها قانون السلطة القضائية وقانون الانتخابات وقانون مجلس الشورى وقوانين خاصة بالتظاهر ومنع الانفلات الأمني.
واكد ان حزب الحرية والعدالة "سيسعى للتنسيق مع القوى الأخرى سواء القريبة منه أو المعارضة، بما فيها جبهة الإنقاذ الوطني"، مشددا على ضرورة ان يسعى الطرف الآخر ايضا الى تحقيق الهدف ذاته والتوصل الى نتائج ايجابية.
محلل سياسي: ما تعيشه مصر اليوم لحظة كارثية
قال المحلل السياسي المصري كمال زاخر في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" يوم الاثنين 24 ديسمبر/كانون الأول إنه لمن الضروري بمكان أن تتعلم القوى المدنية الوطنية في مصر المحافظة على وحدة صفها لأن تشرذمها وتفككها يصب في صالح الجناح المتشدد، مؤكدا أن وجود هذه القوى يحمي مصر من المصائب الكثيرة التي تحدق بها في حال استمر وضعها على ما هو عليه اليوم.
هذا واعتبر المحلل السياسي أن ما تعيشه مصر"لحظة كارثية" لأن هناك "حالة من العناد" وفرض "حوار إذعان" وليس حوار يأخذ بجميع الآراء.
كما قال كمال زاخر إن الاعتداء على رئيس نادي القضاة المصري هو اعتداء على شرعية القضاء وتوزيع السلطات ورأى أن السلطة القضائية هي "حائط صد أخير في مواجهة الهجمة الشرسة على الدولة المدنية" المصرية، على حد تعبيره.
المصدر: "بوابة الأهرام" + "روسيا اليوم"