بوتين: الاختلاف في المواقف بشأن العراق أدى الى تأزم العلاقات الروسية – الامريكية

أخبار روسيا

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/603042/

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان الاختلاف في المواقف بشأن العراق أدى الى تأزم العلاقات الروسية – الامريكية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقده يوم 20 ديسمبر/كانون الاول بموسكو.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان الاختلاف في المواقف بشأن العراق أدى الى تأزم العلاقات الروسية – الامريكية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الكبير الذي عقده يوم 20 ديسمبر/كانون الاول بموسكو.

واوضح، ردا على سؤال لاحد الصحفيين حول العلاقات الروسية – الامريكية، ان "اعادة تشغيل" العلاقات اقترحه الشركاء الامريكيون في فترة رئاسة دميتري مدفيديف، ولم يكن هناك ما يجب اعادة تشغيله  لآن العلاقات بيننا كانت طبيعية من حيث المبدأ.وقال "إنها  تأزمت نسبيا بسبب اختلاف مواقفنا بشأن العراق. من هنا بدأت المشاكل. ولكني أريد ان ألفت انتباهكم الى اننا اتخذنا هذا الموقف رغما عنا، لقد اجبرنا على اتخاذ هذا الموقف سياسة شركاء الولايات المتحدة في اوروبا: فرنسا والمانيا اللتان لم ندعم موقفهما بشأن العراق ايضا.

علما بأنه لا يوجد جواب عن السؤال حول من كان على حق . وثمة قول مأثور : جاء، ورأى، وانتصر. ولكن أعدم صدام، اما البلد فيتمزق. فأقليم كردستان يتصرف بصورة مستقلة عمليا . كم عدد الضحايا التي سقطت في العراق، ربما  انه اكبر مما سقط في عهد صدام. فهل كانت هذه الوسائل المطلوبة  لحل مشكلة صدام حسين أم لا؟ يصعب علي الاجابة عن ذلك". واضاف بوتين ان هذه الوسائل تعتبرعلى اقل تقدير موضع نقاش.

مشكلة منظومة الدرع الصاروخية

اشار بوتين الى ان المشكلة الثانية التي تسببت في تأزم العلاقات الروسية – الأمريكية، هي مشكلة  خطط الولايات المتاحدة لنشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا لا سيما في بولندا وتشيكيا والتي أعلنت في عام 2007 .

وقال بوتين: "لقد قلنا مرارا وتكرارنا اننا نرى تهديد ا حين يقوم شركاؤنا بإنشاء مثل هذه المنظومات، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصفير قدراتنا النووية الصاروخية، إذا لم نقم بالرد، وهو ما من شأنه أن يخل بالتوازن الاستراتيجي بشكل كبير في العالم". وهذا التوزان يحمي جميع البشرية من خطر الصراعات العسكرية الواسعة النطاق بعد الحرب العالمية الثانية.

كما أكد بوتين أن السلطات الروسية ستكون مضطرة للرد على الدرع الصاروخية الأوروبية إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع شركائنا من حلف الناتو  حول هذا الشأن.

ويجدر التنويه أنه في أثناء قمة روسيا – الناتو التي عقدت في لشبونة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010  اتفقت روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على التعاون في إقامة المنظومة الأوروبية للدفاع الصاروخي.  من جانبها ترى روسيا أن صياغة مفهوم وهيكل الدرع الصاروخية الأوروبية لابد وان تتما على أساس المساواة في الحقوق وان تتخذ إجراءات مقبولة  لتعزيز الثقة والشفافية في مجال الدفاع الصاروخي.

وقد صرح ممثلو الإدارة الأمريكية أكثر من مرة أن الدرع الصاروخية الأمريكية غير موجهة ضد روسيا وقدرتها الاستراتيجية، والتعاون في مجال الدفاع الصاروخي سيصب في مصلحة الولايات المتحدة والناتو وروسيا. بالنسبة للجانب الروسي هناك مطلب مبدئي يتمثل في تقديم ضمانات مكتوبة ، بشكل ملزم قانونيا، وليس كلام مجرد، بعدم توجيه الدرع ضد روسيا. الناتو بدروره يدعو روسيا إلى الثقة في كلامه بأن الدرع لن يتم استخدامها ضد قوات الردع النووي الروسية. بينما صرح الجانب الروسي مرارا أنه لا يفهم تماما ما هو الدور الذي ستمنحه الولايات المتحدة لروسيا في الدرع الصاروخية الأوروبية. إن دور المراقب السلبي لا يرضي روسيا.

روسيا لا تعتبر الولايات المتحدة عدوا لها

اكد الرئيس بوتين ان روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الامريكية ليستا عدوتين، وبغية تسوية الخلافات الموجودة بينهما، يجب البحث عن حلول وسطية.

وردا على ازدياد الكلام المناهض للغرب، قال الرئيس الروسي، "نحن لسنا بحاجة الى الكلام ضد أي أحد ، فهو ضار دوما". ويبدو اننا - نحن وانتم - وأنا لست مسيحيا طيبا ولا اقدم الخد الايسر حين توجه اللطمة الى الخد الايمن . فأنا لست مستعدا لذلك بعد معنويا .ويجب إذا ما وجهت صفعة الى روسيا ان ترد بالمثل. واضاف "نحن لا نستفز احدا ولكنهم يستفزوننا". في اشارة الى اقرار مجلس الدوما مشروع قانون ضد "قانون ماغنيتسكي"الامريكي ، والذي يتضمن منع تبني مواطني الولايات المتحدة الاطفال اليتامى في روسيا. وقال "يجب دراسة النصوص القانونية للاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة. نحن لسنا الى جانب تأزم العلاقات معهم".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا