برلماني تركي: الأكراد جزء من الثورة ويعملون على ضمان وحدة سورية
قال نظمي غور رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي إن الأكراد جزء من الثورة السورية وهم يسيطرون على محافظات عدة.. كما أكد غور استمرار الأكراد في العمل من أجل تحرر سورية وضمان وحدة أراضيها.
قال نظمي غور نائب رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن الأكراد السوريين هم جزء من الثورة السورية. ويتمتع هذا الحزب الكردي بصفة رسمية في تركيا، ويهدف نشاطه الى الحصول على الحكم الذاتي الكردي في تركيا. كما يعد نظمي غور عضوا في البرلمان التركي، وهو يمثل الأقلية الكردية فيه.
س: هل يمكن القول إن الأكراد في سورية يشاركون في الحرب الأهلية في البلاد؟ أو يقفون على الحيادي؟
ج: يقوم الشعب الكردي في سورية بالنضال منذ عقود، وللأسف لم تسمع دول العالم صوته. أما الآن فيسيطر الأكراد على محافظات مهمة حيث يغلب السكان الأكراد. وهم يسيطرون على المدن والقرى، ويمكن القول إن الأكراد والحركات الكردية جزء من الثورة السورية. وهم يناضلون من أجل سورية الديمقراطية ووحدة أراضيها.
س: ما هو الخطر الأكبر بالنسبة للأكراد في سورية - نظام بشار الأسد أم المعارضة الاسلامية أم الجيش التركي؟
ج: كان نظام بشار الأسد البعثي، ولا يزال يعتبر الأكراد مشكلة لنفسه. لم يكن يحق للكثيرين من الأكراد أن يحملوا هويات شخصية في سورية، وكان النظام البعثي يتعامل مع الأكراد في سورية كأنهم أجانب أو لاجئين وليسوا مواطنين. وقبل سنتين أو ثلاث سنوات فقط اعترف نظام الأسد بالأكراد وسمح لهم بالحصول على الهويات الشخصية. ولكن كانت هناك مشاكل دائما بين الأكراد والبعثيين، لأن النظام البعثي كان يمارس سياسة تعريب الأكراد ودمج القومية الكردية. واعتقد أن النظام البعثي هو العدو الرئيسي بالنسبة للأكراد، كما أعتقد أن المعارضة الديمقراطية السورية يجب ان تضم جميع الأطياف السياسية والدينية للمجتمع السوري أي السنة والشيعة والمسيحيين.
س: أنتم تؤيدون الثوار. ألا تخشَون من وصول الأصوليين الى السلطة في سورية؟
ج: نحن نؤيد الشعب السوري. هذا هو كفاح الشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية. نعم، نحن نعرف أن هناك تدخلا ودعما عسكريا من الأراضي التركية. وأدرجت الولايات المتحدة حركتين من المعارضة السورية المسلحة في قائمة المنظمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة. وللأسف تؤيد تركيا تلك الحركات من أجل زعزعة استقرار المنطقة ومنع الأكراد من فرصة إقامة أي سلطة كردية ذات حكم ذاتي. ولذلك نناشد تركيا بوقف دعم الحركات الأصولية السنية، ونريد منها دعم جميع الأقليات السورية.
س: ما هو هدفكم الرئيسي .. إقامة دولة كردية مستقلة أم أنكم تكتفون بسلطة الحكم الذاتي؟
ج: يهدف حزبي الى الحكم الذاتي الكردي في أي دولة حيث يقيم الأكراد. أنا من تركيا وأمثل حزب السلام والديمقراطية الكردي، وهذا هو حزب رسمي. ولدينا كتلة في البرلمان التركي. الهدف هو الحكم الذاتي الديمقراطي في إطار تركيا، ومساواة الحقوق مع الاتراك. نحن نناضل من أجل حقوق الانسان للجميع والديمقراطية للجميع في تركيا. كما نريد الاعتراف بالهوية الكردية والحق في التعليم باللغة الأم في المناطق الكردية، وتثبيت هذه الحقوق في الدستور التركي.
س: ما هي آفاق حل القضية الكردية؟
ج: لم يكن هناك تمثيل كردي في مؤتمر "أصدقاء سورية" في المغرب. وللأسف استبعد الأكراد مرة أخرى من السياسة الاقليمية، ولم يدعونا الى المؤتمر رسميا. أظن ان الأكراد هم الحليف الديناميكي للعالم الغربي ولروسيا طبعا، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار وضم ممثلي الأكراد الى صفوف المعارضة السورية.