صحيفة: "القاعدة" تكثف جهودها لاقامة موطئ قدم في ليبيا
يقوم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بتكثيف جهوده سعيا منه لانشاء قاعدة جديدة على الاراضي الليبية لشن هجمات . وقالت "ديلي تلغراف" نقلاً عن تقارير استخباراتية غربية جديدة، إن قادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وفرع شمال أفريقيا من التنظيم، يبذلون جهوداً متضافرة لإقامة روابط مع حركة "أنصار الشريعة" في ليبيا، والتي تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" أنها وقفت وراء الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي.
يقوم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بتكثيف جهوده سعيا منه لانشاء قاعدة جديدة على الاراضي الليبية لشن هجمات.
وقالت صحيفة (ديلي تلغراف) يوم 3 ديسمبر\كانون الأول نقلاً عن تقارير استخباراتية غربية جديدة، إن قادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وفرع شمال أفريقيا من التنظيم، يبذلون جهوداً متضافرة لإقامة روابط مع حركة "أنصار الشريعة" في ليبيا، والتي تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أنها وقفت وراء الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي يوم 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، وأدّى إلى مقتل أربعة أشخاص بمن فيهم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يحاولون أيضاً إقامة علاقات مع الجماعات الإسلامية الأخرى في ليبيا على أمل إنشاء قاعدة هناك مماثلة للتي أقاموها في مالي المجاورة. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في الاستخبارات الغربية أكدوا أن قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "يسافرون بانتظام إلى بلدة الغاط الصحراوية في جنوب غرب ليبيا القريبة من الحدود مع النيجر، بهدف إيجاد موطئ قدم لهم في ليبيا لشن هجمات ضد أهداف غربية والوصول إلى مخزونات الأسلحة الكبيرة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للطائرات الروسية الصنع التي استولى عليها المتمردون الليبيون خلال سقوط نظام العقيد معمّر القذافي بنهاية العام الماضي، مقابل دعم الجماعات الإسلامية الليبية بالتدريب والتمويل".
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول استخباراتي غربي وصفته بالبارز قوله إن تنظيم القاعدة "يعتبر مرحلة ما بعد القذافي فرصة سانحة لتوسيع شبكة فروعه الإرهابية، كما أن التنظيم سيصبح أشد قوة بكثير إذا ما تمكن من تشكيل تحالف مع الجماعات الإسلامية الليبية". وقالت إن هناك حوالى 1700 مجموعة مسلحة تعمل حالياً في ليبيا وتتبنى غالبيتها أجندات إسلامية، مشيرة الى أن السلطات الليبية أطلقت مؤخراً عملية لإزاحة الجماعات الإسلامية من مدينة بنغازي في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية، لكن مسؤولي الاستخبارات الغربية يخشون من أن تكون انتقلت إلى مناطق أخرى في البلاد غير خاضعة لسلطة الحكومة الليبية.
وأضافت أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وبصرف النظر عن حركة أنصار الشريعة، "يحاول إقامة تحالفات مع الجماعات الاسلامية الليبية مثل لواء الشهيد أبو سليم، والذي كُني باسم سجن أبو سليم السيء السمعة، حيث توفي العديد من المتشددين الإسلاميين خلال حكم القذافي، وتم تشكيله من مجموعة من السجناء السابقين". وأشارت الصحيفة إلى أن "لواء الشهيد أبو سليم" تمكّن في الآونة الأخيرة من السيطرة على مدينة درنة الليبية، ويسعى بنشاط إلى إقامة روابط مع الجماعات الإسلامية الأخرى في العالم العربي، وخاصة في سورية. وقالت (ديلي تليغراف) إن مسؤولي الاستخبارات الغربية أكدوا أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الليبيين، والذين قاتل بعضهم ضد قوات التحالف في العراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، شقّت طريقها إلى سورية لدعم جهود المعارضة للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
المصدر: القدس العربي