بعد انتهاء الحرب .. هل أصبحت المصالحة الفلسطينية وراء الأبواب؟
واصل وفد المجلس الثوري لحركة "فتح" لقاءاته بعدما بدأ زيارة لقطاع غزة يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني للاطلاع على أوضاع سكان القطاع عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة. ويأمل الفلسطينيون بأن تكون الخطوة الأولى من أجل إنهاء واقع الانقسام.
الحرب على غزة فتحت ملفات داخلية فلسطينية غاية في الأهمية .. تحالفات إسرائيلية في مواجهة انقسام فلسطيني، وعلى هذه الأرضية خاض الفلسطينيون حربهم الأخيرة. انتهت الحرب وجاءت نتائجها على المستوى العسكري مفاجئة للجميع، ولكن على المستوى السياسي ما زال الوضع الفلسطيني كارثيا، وإن لم تتم معالجة ملف الانقسام، فسيظل المستقبل الفلسطيني مجهولا.
الرئيس محمود عباس ومعركة الأمم المتحدة، في حاجة إلى ترتيب البيت الفلسطيني. وحماس تبدو في حاجة ماسة أيضا إلى إنهاء ملف الانقسام، ولكن عبر إنهاء الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف منظمة التحرير والبرنامج السياسي.. التقت المصالح إلا أن المشهد الفلسطيني لا يقدم ضمانات لأحد بأن الانقسام بات خلف ظهور الفلسطينيين.
بعد معركة الأمم المتحدة، سيعالج الطرفان الفلسطينيان - فتح وحماس - ملف الانقسام معا. هذه الخطوة تأخرت سنوات عديدة، غير أن حضور المصالحة المتأخرة خير من الانقسام الدائم.
المزيد في التقرير المصور