رئيس بيلاروس يتوعد بنشر وثائق سرية عن نشاط المعارضة ومن سماهم بـ"الشركاء الغربيين"

أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أنه أمر بنشر وثائق سرية عن نشاطات قوى المعارضة البيلاروسية ومن سماهم بــ"الشركاء الغربيين" في أكثر الصحف البيلاروسية انتشارا خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة. ولكن لوكاشينكو قال ايضا إن انتقادات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لكيفية إجراء انتخابات الرئاسة البيلاروسية الاخيرة لن تعرقل تطوير علاقات بلاده مع الغرب.

أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو يوم 20 ديسمبر / كانون الأول عن نيته نشر وثائق سرية عن نشاطات قوى المعارضة البيلاروسية ومن سماهم بـ"الشركاء الغربيين".
وقال  لوكاشينكو في مؤتمر صحفي في مينسك بعد يوم واحد من انتخابات الرئاسة التي فاز بها بحوالي 80% من الأصوات حسب النتائج الأولية  أنه أمر اليوم "بنشر كل هذه الوثائق في أكثر الصحف البيلاروسية تداولا لكي يرى الشعب وبكل وضوح شركاءنا الغربيين وما يسمى بالمعارضة". واضاف رئيس بيلاروس: "سنقوم بمجرد نشر الوثائق وسنرى كيف سيرد من سنتحدث عنهم على موقعنا "ويكيليكس" البيلاروسي هذا!  والمدافعون الذين وراءهم".
وأشار لوكاشينكو أن هذه الوثائق سيتم نشرها خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.
كما أعلن لوكاشينكو أن "بيلاروس لن تغير نهج تطورها السياسي والاقتصادي" ولكن هذا  لا يعني حسب لوكاشينكو  "بقاء كل شيء على ما هو عليه اليوم". وقال: "لن يكون هناك نهج مختلف تماما ، سننطلق من الحياة ، إذ أننا قد وجدنا وناقشنا وجربنا خطواتنا  في كل قطاعات الاقتصاد والسياسة ، وسنقوم بإصلاح النموذج الذي يُنفذ حاليا في بيلاروس".
وذكر لوكاشينكو إن تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي ينتقد كيفية إجراء الانتخابات البيلاروسية الرئاسية الاخيرة  لن يكون مانعا أمام تطور علاقات بلاده مع الغرب، واصفا هذه الوثيقة بـ"التقدمية مقارنة بما كان من قبل" ، إلا أنه أشار أن "هذا التقرير لا يتفق مع واقع الانتخابات" مثل كل تقارير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السابقة.
هذا وقد أعلن توني لويد ، رئيس بعثة مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة المذكورة في وقت سابق إنه ليس من الممكن وصف الانتخابات في بيلاروس بالحرة والديمقراطية. وأشار لويد إلى أن "انطباعاته الأولى عن الحملة الانتخابية كانت إيجابية إلا أن الأوضاع تدهورت مع بداية عد الأصوات". ومن بين الأشياء الإيجابية التي شهدتها هذه الانتخابات ذكر المبعوث الأوروبي كيفية تسجيل المرشحين للرئاسة وجمع تواقيع مؤيديهم للترشيح ومنح المرشحين عن المعارضة إمكانية مخاطبة المواطنين عبر القنوات التلفزيونية  وإجراء المناقشات التلفزيونية بينهم.