لافروف: روسيا تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في أسرع وقت
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني في خطابه بحفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة رأس السنة الهجرية، بأن روسيا تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في أسرع وقت.
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني في خطابه بحفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة رأس السنة الهجرية، بأن روسيا تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في أسرع وقت.
وقال الوزير: "إن ما يوحدنا هو التصميم على العودة السريعة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبوجه عام التسوية العربية - الإسرائيلية الشاملة على قاعدة القانون الدولي السارية، وهو ما يتضمن كذلك المبادرة العربية للتسوية السلمية التي أيدتها جميع دول منظمة التعاون الإسلامي".
وذكّر لافروف بأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهدان على مدار العامين الماضيين تحولات واسعة. وقال: "نرى أن هذه التحولات ينبغي أن تجري سلميا وبعيدا عن أساليب ووسائل العنف".
لافروف: روسيا تدين تكرار حالات الملاحقة والتفرقة العنصرية بسبب الانتماء الديني
في سياق أخر أكد لافروف أن روسيا تدين تكرار حالات التعامل غير المتسامح والملاحقة والتفرقة العنصرية القائمة على أساس الانتماء الديني.
وقال لافروف: "قد تؤدي محاولات إكراه الأخرين على الالتزام بمقياس واحد محدد للقيم المفروضة من الخارج، إلى تقوية مشاعر الكراهية "الإكسينوفوبيا" وعدم التسامح والتصادم، وفي النهاية إلى تراكم عناصر الفوضى في الشؤون الدولية". وأضاف الوزير: "ندين إهانة المقدسات الروحية".
وقال: "كان العام الماضي مليئا بالأحداث الهامة وفي بعض الأحيان المأساوية في أقاليم ومناطق مختلفة من العالم، بما فيها المناطق ذات الأغلبية السكانية المسلمة، وعلى هذه الخلفية بتنا مقتنعين بضرورة صياغة جدول أعمال موحد وجامع للشمل وإيجابي في علاقاتنا الدولية، وكذلك بضرورة رفع دور الدبلوماسية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية".
كما أكد لافروف كذلك على أهمية التعاون بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي، قائلا: "إن منظمة التعاون الإسلامي تعتبر إحدى المنظمات الدولية الرئيسية، كما أنها تعتبر الآلية الدولية الأضخم بعد منظمة الأمم المتحدة". وأضاف: "بالنسبة لروسيا، تعتبر المنظمة شريكا تقليديا في حل المسائل الأكثر إلحاحا على الساحة الدولية، بما فيها تسوية النزاعات ومكافحة الإرهاب الدولي والتحديات والتهديدات الأخرى الجديدة".
وتابع لافروف قائلا: "إننا ننظر إلى تعاوننا مع منظمة التعاون الإسلامي كعامل وجزء مهم من الجهود الرامية لإحلال نظام ديمقراطي متعدد المراكز للعلاقات الدولية". وأشار لافروف إلى أن الدول الإسلامية أعربت، على هامش الدورة 39 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت خلال الشهر الجاري في جيبوتي، عن الاستعداد لذلك.
وأضاف: "لدى بلداننا مواقف متوافقة أو متقاربة حول معظم القضايا الدولية والإقليمية (...) كما لدينا تعاون مثمر وبناء في الأمم المتحدة وفي غيرها من المنتديات الدولية متعددة الأطراف، إضافة إلى ذلك نحن متفقون على أن قوة وثبات النظام العالمي متعدد المراكز والأطراف الذي يجري تشكيله يمكن أن تتحقق فقط لدى الارتكاز إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الأخرى، بما في ذلك التخلي عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وكذلك التسوية السلمية للخلافات والنزاعات، إضافة إلى احترام سيادة ووحدة أراضي الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
المصدر: وكالة "إنترفاكس" + وكالة "إيتار- تاس" + "روسيا اليوم"