مشعل يقول ان نتانياهو هو من طلب التهدئة.. والجانب الاسرائيلي ينفي
اعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية ان الحركة لا تريد التصعيد، ولكن لديها مطالبها الشرعية، والمقاومة الفلسطينية جاهزة للتصدي للزحف البري الاسرائيلي في حال قررت اسرائيل الشروع فيه. واشار الى ان اسرائيل هي من طلب بالتهدئة، الامر الذي نفاه مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى.
اعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في مؤتمر صحفي له بالقاهرة يوم الاثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني ان الحركة لا تريد التصعيد، ولكن لديها مطالبها الشرعية، والمقاومة الفلسطينية جاهزة للتصدي للزحف البري الاسرائيلي في حال قررت اسرائيل الشروع فيه.
وقال ان "مطلب أهل غزة هو ليس وقف الحرب، بل مطلب أهل غزة هو تحقيق مطالبهم المشروعة بان تلجم اسرائيل من عدوانها واغتيالاتها واجتياحاتها وان يرفع الحصار عن غزة".
واضاف قوله: "لدينا حسن تقدير الموقف ولدينا العقل السياسي، ولذلك لا نريد تصعيدا ولا نريد استدعاء العدو للحرب البرية... ولكن لا نخشى من ذلك". وتابع قائلا: "اذا فرض علينا ذلك فسيرون. هم يرون اداء المقاومة في الايام الستة الماضية. أما إن فكروا بالزحف البري على غزة، فسيكتشفون انهم ارتكبوا خطأ قاتلا وحماقة".
واشار مشعل الى ان اسرائيل هي من طلب التهدئة، وليس حماس، موضحا ان "الذي طلب التهدئة هو (رئيس الوزراء الاسرائيلي) نتانياهو. وطلبها من الامريكان والاوروبيين وشخصيات دولية عديدة، وطلبها ايضا مباشرة من مصر ومن دول اخرى".
وقال مشعل كذلك ان على اسرائيل ان تقوم بالخطوة الاولى فيما يخص التهدئة. واكد قائلا: "إن ارادوا وقف اطلاق النار، فمن بدا الحرب عليه ان يوقفها".
من جانبه نفى مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى في رد فعل سريع على تصريح مشعل، نفى ما جاء في كلمة رئيس المكتب السياسي لحماس حول تقدم اسرائيل بطلب التهدئة.
مشعل: من يعتدي على فلسطين يقبر فيها
واكد خالد مشعل ان معنويات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف من قبل اسرائيل لا تزال عالية.
وقال مشعل ان غزة "تقف شامخة في وجه آلة الارهاب والقتل والتدمير الاسرائيلية وكل من يدعمها ويتواطأ معها". وتابع قائلا: "نحن اصحاب قضية عادلة لاننا لم نعتد على احد"، مضيفا ان "من يعتدي على فلسطين يقبر فيها ولا ينتصر على شعبها".
واعرب عن اعتزازه بالمقاومة الفلسطينية وابطالها الذين "يحرسون أرض الوطن ويدافعون عنها ولا ينكسرون امام العدو". كما قال انه متألم للضحايا الفلسطينيين و"لكل طفل فلسطيني يسقط على ارض فلسطين" والعوائل الفلسطينية التي فقدت ابناءها، والقياديين الفلسطينيين الذين قضت عليهم اسرائيل، وخاصة أحمد الجعبري.
وقال مشعل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "اراد تحقيق 3 اهداف وبعث رسائل عديدة لكنه لم يفلح"، موضحا ان نتانياهو اراد ان يرمم قدراته في الردع، والقضاء على البنية التحتية للمقاومة، وان يقول للفلسطينيين انه صاحب المبادرة.
واكد مشعل ان الفلسطينيين تمكنوا من التصدي للعدو، واخطأت حسابات نتانياهو على الرغم من عدم توازن القوة. واضاف قوله ان "كثيرا من الارادة وقدرا من القوة صنعا توازنا مع كثير من القوة وضعيف من الارادة للعدو".
وتعليقا على الموضوع قال يوسف منير المدير التنفيذي لصندوق القدس في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الشروع في عملية برية في قطاع غزة سيكون خطأ كبيرا لاسرائيل اذا اقدمت على ذلك. واشار الى ان اسرائيل في حملاتها العسكرية السابقة في القطاع دمرت البنية التحتية لغزة وقتلت أكثر من 1400 شخص اغلبيتهم من المدنيين، ولكنها لم تتمكن من حل المشكلة عن طريق القوة.
وفي هذا السياق اعرب داود خير الله استاذ القانون الدولي بجامعة جورج تاون الامريكية في حديث لقناة "روسيا اليوم" عن اعتقاده بان ما تقوم به اسرائيل من قصف المدنيين في غزة، بمن فيهم النساء والاطفال، سيؤدي الى اضعاف سمعة اسرائيل في العالم، مشيرا الى ان عملية برية في حال شنتها اسرائيل ستؤدي الى مجازر لن يكون بوسع تل ابيب اخفاؤها.
المصدر: "روسيا اليوم"