بوتين يقيل وزير الدفاع سيرديوكوف ويعين سيرغي شويغو محافظ مقاطعة موسكو خلفا له
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف وعين محافظ مقاطعة موسكو سيرغي شويغو الذي سبق له أن شغل منصب وزير الطوارئ خلال حوالي 18 عاما خلفا له.
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف وعين محافظ مقاطعة موسكو سيرغي شويغو الذي سبق له أن شغل منصب وزير الطوارئ خلال حوالي 18 عاما خلفا له.
أعلن بوتين عن قراره هذا أثناء لقائه شويغو الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني، موضحا أن "إقالة سيرديوكوف تأتي في ظروف الوضع الناشئ حول وزارة الدفاع الروسية، وبغية إجراء تحقيق موضوعي" في الاحداث فيها.
وقال بوتين:" آخذا بعين الاعتبار الوضع الذي نشأ حول وزارة الدفاع ومن أجل خلق الظروف لإجراء تحقيق موضوعي في كل القضايا اتخذت قرارا بإعفاء وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف من منصبه".
وبحسب قول بوتين فقد بذلت في السنوات الأخيرة جهود كثيرة من أجل تطوير القوات المسلحة وحل المسائل الاجتماعية للعسكريين، بما فيه مشكلة الأسكان.
ويرى الرئيس الروسي أن وزير الدفاع الجديد يجب أن يكون شخصا بوسعه مواصلة كل ما هو إيجابي ولازم لتطوير الجيش بشكل ديناميكي وضمان تنفيذ الطلبيات الدفاعية الحكومية والبرامج المطروحة الواسعة النطاق لإعادة تسليح الجيش.
وقال بوتين متوجها إلى شويغو:" بوسعك أن تشغل هذا المنصب وأن تتولى هذه المسؤولية".
بدوره صرح دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي أن فلاديمير بوتين اتخذ قرارا بإقالة وزير الدفاع سيرديوكوف شخصيا. وأضاف أن القرار بتعيين سيرغي شويغو بهذا المنصب اتخذ بتوصية من رئيس الحكومة الروسية.
ملف شركة "أوبورون سيرفيز"
أفاد فلاديمير ماركين المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية يوم 25 أكتوبر/تشرين الثاني بأن التحقيق يجري في شركة "أوبورون سيرفيز" الخاضعة لوزارة الدفاع في القضية المتعلقة بإختلاس الممتلكات الحكومية وإلحاق خسائر بالميزانية بمقدار يربو على 3 مليارات روبل.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى المحققين فإن بعض المسؤولين في وزارة الدفاع وضعوا ايديهم على أكثر الممتلكات والعقارات والارصدة الحكومية ربحا بما فيه بموسكو. ثم تم توظيف أموال باهظة فيها من ميزانية الدولة ، ومن ثم بيعها لمؤسسات تجارية مرتبطة بوزارة الدفاع بأسعار منخفضة.
وبحسب قول ماركين فإن معظم العقارات تم شراؤها بأموال مختلسة من شركة "أوبورون سيرفيز" نفسها. ولفت الانتباه إلى أن الخسائر الأولية الناجمة عن بيع 8 عقارات فقط بلغت ما يربو على 3 مليارات روبل .
وأعلن سيرديكوف بدوره أن قيادة وزارة الدفاع معنية بإجراء التحقيق الوافي في كل التهم الموجهة إلى المسؤولين في شركة "أوبورون سيرفيز".
يذكر أن شركة "أوبورون سيرفيز" تم استحداثها بموجب المرسوم الرئاسي يوم 15 سبتمبر/أيلول عام 2008 ، وضمت 9 شركات فرعية. وتولى وزير الدفاع سيرديوكوف إدارة مجلس المدراء في الشركة، وحل محله في هذا المنصب عام 2011 ألكسندر شلاختوروف رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية السابق.
المصدر: انترفاكس + روسيا اليوم